للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الإسلامى فى صورته الأولية شرعة تقوم فى أساسها على الرواية الشفوية تترك فى تفريعاتها العامة مجالًا واسعًا للاختلافات الشخصية، فإن أى تدوين منتظم لهذا الفقه -بفرضه مثلًا فى حدود تفكير فقيه بعينه من فقهائه أو تجميده بالتدوين- يغير من صفته الذاتية.

وكان تدوين ردوده على المسائل وترتيبها على الأبواب العامة للفقه من عمل ولديه صالح وعبد الله وعمل غيرهما من تلاميذ ابن حنبل الذين نذكرهم فيما يلى:

١ - إسحاق بن منصور الكوسج المتوفى سنة ٢٥١ هـ (٨٦٥ - ٨٦٦، الطبرى، ج ١، ص ١٣٣ - ١٣٥)؛ ٢ - أبا بكر الأثرم المتوفى سنة ٢٦٠ هـ (٨٧٣ - ٨٧٤ م) أو سنة ٢٧٣ هـ (٨٨٦ - ٨٨٧ م؛ جـ ١، ص ٦٦ - ٧٤)؛ ٣ - حنبل بن إسحاق المتوفى سنة ٢٧٣ هـ (ج ١، ص ١٤٣ - ١٤٥)؛ ٤ - عبد الملك الميمونى المتوفى سنة ٢٧٤ هـ (٨٨٧ - ٨٨٨ م؛ ج ١، ص ٢١٢ - ٢١٦)؛ ٥ - أبا بكر المروذى المتوفى سنة ٢٧٥ هـ (٨٨٨ - ٨٨٩؛ ج ١، ص ٥٦ - ٦٣)؛ ٦ - أبا داود (ج ١، ص ١٥٦ - ١٦٣، طبع بالقاهرة سنة ١٣٥٣ هـ السجستانى المتوفى سنة ٢٧٥ هـ، ج ١ ص ١٥٦ - ١٦٣، طبع بالقاهرة سنة ١٣٥٣ هـ = ١٩٣٤ م)؛ ٧ - حربا الكرمانى المتوفى سنة ٢٨٠ هـ (٨٧٣ - ٨٧٤ م؛ ج ١، ص ١٤٥ - ١٤٦)؛ ٨ - إبراهيم ابن إسحاق الحربي المتوفى سنة ٢٨٥ هـ (٨٩٨ - ٨٩٩ م؛ ج ١، ص ٨٦ - ٩٣). وثمة مجموعات أخرى أيضًا" ثم إن طبقات ابن أبى يعلى تشمل إجابات رد بها ابن حنبل على عدة زوار له.

وهذه المواد المتفرقة جمعها فى "كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد" تلميذ لأبي بكر المروذى هو المحدث أبو بكر الخلّال المتوفى سنة ١٣١ هـ (٩٢٣ - ٩٢٤ م) الذى كان يدرس ببغداد فى مسجد المهدى (الطبرى، ج ٢، ص ١٢ - ١٥؛ تاريخ بغداد، ج ٥، ص ١١٢ - ١١٣). وقد أحسن ابن تيمية تقدير ما كان للخلال من شأن، إذ قال (كتاب الإيمان، ص ١٥٨) إن مصنفه "كتاب السنة" هو أوفى مرجع ممكن لمعرفة "الأصول الدينية" فى عند أحمد بن حنبل،