للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من الطبيعى أن يترجم إلى لغات أخرى (الفارسية والتركية والهندستانية) (انظر Bouvat فى J.A. المجموعة ١٠، جـ ١٩، ١٩١٢، ص ٤٠١ - ٤٠٢)، بل إن الدارس الأوربى كثيرًا ما يجد فيه تفصيلات لا يجدها فى مكان آخر (انظر ده غوى de Goeje فى J.A، المجموعة ١٠؛ جـ ٣، ١٩٠٤، ص ٣٥٦ - ٣٥٩)، وقد ترجم مركوليوث D. S. Margoliouth المجلد الرابع إلى الإنجليزية (G.M.S. جـ ٤، ليدن ١٩٠٧). وثمة تتمة لكتابه "تاريخ التمدن الإسلامى" هى "تاريخ العرب قبل الإسلام" (١٩٠٨)، بيد أنه لم يتمه، وفيه كل مزايا مصنفه الأكبر وعيوبه.

ولا يقل عن هذا شأنا فى نظر الشرق مصنفه العظيم الأخير "تاريخ آداب اللغة العربية" (٤ أجزاء، ١٩١١ - ١٩١٤، وله فهرس وضع ١٩٢٢؛ طبع طبعة مختصرة فى مجلد واحد ١٩٢٤)؛ وكان هذا المصنف أول كتاب بالعربية ترسم المبادئ الأوربية؛ وقد بني زيدان مصنفه على أساس كتب بروكلمان Brockelmann وإيوار Huart وغيرهما، وكذلك استخدم المجموعات المصرية من المخطوطات، وأخرج من هنا وهناك مواد جديدة للعلماء الأوربيين. على أن استخدامه للمصادر الأوربية لم يخل دائمًا من النقد، كما تدل على ذلك انتقادات شيخو (المشرق جـ ١٤، ١٩١١, ص ٥٨٢ - ٥٩٥؛ جـ ١٥، ١٩١٢، ص ٥٩٧ - ٦١٠؛ جـ ١٦، ١٩١٣، ص ٧٩٢ - ٧٩٤) وانتقادات الأب أنسطاس (لغة العرب، جـ ١، ١٩١٢، ص ٣٩٢ - ٣٩٧؛ جـ ٢، ١٩١٢، ص ٥٢ - ٦٢ و ١٣٩ - ١٤٦ و ٢٠٥ - ٢٠٩؛ جـ ٤، ١٩١٤، ص ٨٢ - ٩٠، انظر أيضًا "فى أوقات الفراغ" لمحمد حسين هيكل، القاهرة ١٩٢٥، ص ٢٢١ - ٢٤٧)؛ والمجلد الرابع من هذا الكتاب هو أهم المجلدات فى نظر العلماء الأوربيين، فهو يعرض الأدب العربى فى القرن التاسع عشر عرضًا جميلا، ثم إنه هو ونظائره من مصنفات شيخو وطرازى تعد مصادرنا الوحيدة لدراسة هذه الحقبة من الزمن (١).


(١) كان ذلك وقت كتابة المقال، أما الآن فالمكتبة العربية تزخر بعدد من المراجع العربية التى أخرجتها البحوث الجامعية الحديثة. [م. ع]