معناها "من له أيدي الشيطان". وقد يحدث فى المخطوطات أن تبدل الألف ياء، أو تبدل الياء ألفا، ويدل هذا على نطق قديم لهاتين الكلمتين.
٢ - ولده محمد بن الأفشين أبو عبيد وقد انتزع مكة من نائب زعيم الزنج، أبى المغيرة عيسى بن محمد المخزومى عام ٢٦٩ هـ (٨٨٠ م). وهاجم جدَّة بعد ذلك بعامين، واستولى على سفينتين مملوءتين بالمال والذخيرة من المخزومى. وقد ولَّى على الانبار وطريق الفرات والرَحَبة. وحاول عند وفاة أحمد بن طولون عام ٢٧٠ هـ (٨٨٣ - ٨٨٤ م) أن يفتح الشام بالاتفاق مع إسحاق بن كنداجق. وشد من أزرهما فى ذلك العمل جيش الخليفة، وأوقع الهزيمة بالجيوش المصرية عند شيزر، ولكن الدائرة دارت عليه، فقد وقع فى كمين فى وقعة الطواحين. وتنازع محمد مع إسحاق بن كنداجق، فولى وجهه شطر خمارويه، وهزم حليفه السابق عند الفرات وفتح الموصل. وفى عام ٢٧٤ هـ (٨٨٨ م) دب النزاع بينه وبين المصريين، وهزم فى وقعة بالقرب من دمشق فى المحرم من عام ٢٧٥ (مايو - يونية سنة ٨٨٨) وفقد حمص وحلب والرّقَة وانسحب إلى تكريت. وخرج للقتال مرة ثانية، وهزم أمام الموصل إسحاق بن كنداجق الذى كان يتعقبه.
وفى عام ٢٧٦ هـ (٨٨٩ - ٨٩٠ م) عينه الموفّق واليًا على أذربيجان، وعندئذ انتزع مراغة من عبد اللَّه بن حسن الهمدانى (٢٨٠ هـ = ٨٩٣ م). وقد بعثه الخليفة محملا بالهدايا (تاج ملكى وغير ذلك) إلى سمباد البكراطى ملك أرمينية. وانتهى انتقاضه القصير الأمد على المعتضد عام ٢٨٤ هـ (٨٩٧ م) بخضوعه دون أن يكلفه شيئا. واستولى على قارص التى كانت فى يد سمباد، كما استولى على قصبته توين، ثم تم الصلح بينهما. وتوفى محمد بالطاعون فى برذعة فى ربيع الأول عام ٢٨٨ (مارس سنة ٩٠١).
٣ - يوسف، وهو أخو محمد الأفشين، وقد أجبر ابن أخيه ديوداد، ولد الأمير الذى تحدثنا عنه تحت رقم (٢) على الانضمام إلى بلاط الخليفة،