للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الحرب الأولى التى نشبت عام ٢٧٢ هـ أنه حليف يعتد به وروى نرشخى أن السبب فى هذه الحرب أن إسماعيل تباطأ فى أداء الجزية. أما ابن الأثير فيعزوها إلى الدسائس والمؤامرات بوجه عام. والظاهر أن حمويه بن على أحد قواد إسماعيل قد حثه على التقريب بين نصر وإسماعيل بدلا من أن يشنها حربا شعواء (ابن الأثير، جـ ٧، ص ١٩٤) وسرعان ما عقد الصلح بين الأخوين. وتجددت الحرب عام ٢٧٥ هـ (٧٨٨ م) وانتهت فى صالح إسماعيل، إذ قبض على نصر، ولكنه اصطنع اللين والحكمة فأرجعه إلى سمرقند معززا مكرما. وظل نصر يحكم سمرقند إلى أن وافته المنية عام ٢٧٩ هـ = ٨٩٢ م (الطبرى جـ ٣، ص ٢١٣٣) فى حين ظل إسماعيل نائبا عن أخيه فى بخارى إلى أن خلفه على العرش. ويعتبر إسماعيل أول أمير بمعنى الكلمة من هذا البيت.

وفيما يلى ثبت بأمراء هذه الأسرة:

إسماعيل بن أحمد ٢٧٩ - ٢٩٥ هـ = ٨٩٢ - ٩٠٧ م

أحمد بن إسماعيل ٢٩٥ - ٣٠١ هـ = ٩٠٧ - ٩١٣ م

نصر بن أحمد ٣٠١ - ٣٣١ هـ = ٩١٣ - ٩٤٣ م

نوح الأول بن نصر ٣٣١ - ٣٤٣ هـ = ٩٤٣ - ٩٥٤ م

عبد الملك الأول بن نوح ٣٤٣ - ٣٥٠ هـ = ٩٥٤ - ٩٦١ م

منصور الأول بن نوح ٣٥٠ - ٣٦٥ هـ = ٩٦١ - ٩٧٦ م

نوح الثانى بن منصور ٣٦٥ - ٣٨٧ هـ = ٩٧٦ - ٩٩٧ م

منصور الثانى بن نوح ٣٨٧ - ٣٨٩ هـ = ٩٩٧ - ٩٩٩ م

عبد الملك الثانى بن نوح ٣٨٩ هـ = ٩٩٩ م

وعندما توفى إسماعيل كان قد زاد كثيرا من رقعة دولته علاوة على ما وراء النهر وخراسان اللتين آلتا إليه بعد القضاء على عمر الصفارى. وكان إسماعيل على ما نعلم من أقدر حكام أسرته، جم النشاط يمضى إلى غايته بلا وازع من خلق أو ضمير. على أن ولاءه للعباسيين كان أمرا مذكورا (النرشخى، ص ٩٠) والحق أن السامانيين كانوا دائما يجاهرون، ولو فى الظاهر، بهذا الولاء إذا كان ما ذكره العتبى، من أن أمراء هذه الأسرة هم دون سواهم الذين لقبوا بلقب "ولى أمير المؤمنين" (Description: Schefer ص ١٦٠). وذكر ابن الأثير روايات عن