المرابطون سلطانهم على البلاد فى ذلك الوقت دون أن ينازعهم منازع. وكان من يدعى عليًا بى دمية سيد السوس، وكان يحكم تافيلالت صنيعة للترك يدعى محمد بن إسماعيل، وكان مرابطو زاوية دله يحكمون تادلة واقليم فاس، وكان الإياشى، بطل الحرب الدينية على النصارى، قد أضاف الغرب والحبط إلى أملاكه، وأفلح محمد شيخ الأصغر فى المناداة بنفسه سلطانًا فى مدينة مراكش سنة ١٠٤٥ هـ (١٦٣٦ م)، بيد أنه اعتكف فى هذه المدينة الوحيدة التى دانت له، بل إن كروم الحاج، الذى كان بمثابة حاجب للقصر، استولى على العرش عندما توفى السلطان، وقد سجن كروم أحمد العباس، ابن السلطان محمد شيخ وخليفته، ثم قتله (١٠٦٤ هـ = ١٦٥٤ م)، وبموت أحمد العباس زالت دولة بنى سعد من الوجود بعد أن حكمت نحو قرن من الزمان وكان زوالها فى الوقت الذى أخذت فيه أسرة الأشراف العلويين، وهم أصلا من تافيلالت، فى توطيد أقدامها فى شمالى مراكش.
ترتيب اعتلاء العرش:
١ - القائم، نودى به سلطانًا سنة ١٥٠٩ م فى السوس
محمد المهدى، نودى به سلطانًا مع أخيه سنة ١٥٢٤ م
٢ - أحمد الأعرج، نودى به سلطانًا مع أخيه سنة ١٥٢٤.
٣ - محمد المهدى وحده، نودى به سلطانًا فى فاس سنة ١٥٥٤ م.
٤ - عبد اللَّه الغالب، نودى به سلطانًا سنة ١٥٥٤ م.
٥ - المتوكل، نودى به سلطانًا سنة ١٥٧٤ م.
٦ - عبد الملك، ويقال له أيضًا مولاى ملوك، نودى به سلطانًا سنة ١٥٧٦ م