النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] بتحية الإسلام، ونجد فى ابن سعد أيضا (الطبقات، جـ ٤، قسم ١، ص ٨٢، س ٢)"السلام عليكم" فى بداية كتاب وجهه معاوية إلى أبى موسى الأشعرى.
وكانت العبارات التى يمكن استعمالها هى "سلام" أو "سلام عليكم (عليك) " أو "السلام عليكم". ويقال إن أم أيمن كانت تحيى النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] بقولها "السلام" فحسب (ابن سعد: الطبقات، جـ ٨، ص ١٦٣، س ٧ وما بعده، س ٩ وما بعده). والصيغة الغالبة فى القرآن هى "سلام عليكم". قد حاول فخر الدين الرازى أن يبين أن "سلام" منكرة هى الصيغة المفضلة، وهى تعبر عن التحية المثلى (كتابه المذكور، جـ ٢، ص ٥٠٠، س ٣٥ وما بعده؛ جـ ٣، ص ٥١٢، س ١١ وما بعده). وقد تبعه فى ذلك الشافعى، إذ يقال إنه كان يفضل صيغة "سلام عليك" فى التشهد (كتابه المذكور، جـ ٣، ص ٥١٢، س ٣٥)، ولكن الشافعية يجيزون فى التشهد أيضا استعمال صيغة السلام معرفة (الباجورى، كتابه المذكور، جـ ١، ص ١٦٨؛ لسان العرب، جـ ١٥، ص ١٨٢، س ١٢ وما بعدها) على أن صيغة "السلام عليكم" كانت تستعمل كثيرا فى التحية. وهذه الصيغة غير المحددة قد نص عليها صراحة فى التسليمة (فخر الدين الرازى، كتابه المذكور جـ ٢، ص ٥٠١، س ٥؛ الباجورى: كتابه المذكور، جـ ١، ص ١٧٠؛ لسان العرب، جـ ١٥، ص ١٨٢، س ١٣ وما بعده) وقد جروا فى رد هذه التحية على القول "وعليكم السلام"(ومن شاء مزيدا من التفصيل فى ذلك فليرجع إلى فخر الدين الرازى: كتابه المذكور، جـ ٢، ص ٥٠٠، س ٢٩ وما بعده). جـ ٣، ص ٥١٢، س ٢١ وما بعده). ويقول ابن سعد (كتابه المذكور، جـ ٤، قسم ١، ص ١١٥، س ١٩ وما بعده) إن عبد اللَّه بن عمر كان يرد التحية بقوله "سلام عليكم".
وجاء فى بعض الأحاديث أن النبى عليه الصلاة والسلام قال إن عبارة "عليك السلام" هى تحية الموتى، وأصر على أن التسليم عليه يكون بعبارة "السلام عليكم" (الطبرى، جـ ٣،