(Viaggi طبعة Gancia Brighton سنة ١٨٤٣ - جـ ١ ص ٣٩٤) وقد تم تجديد هذا المسجد حديثا (فى عام ١٣٢٢ هـ = ١٩٠٤ - ١٩٠٥) (Herzfeld Sarre Archaol. Reise im Euphrates und Tigrisgebiet جـ ٢، ص ٢٦٢، تعليق رقم ١ على أساس المعلومات التى ذكرها الصحفى العراقى المثقف كاظم الدجيلى؛ وانظر المصدر السابق، ص ٥١ [وهى لمحة طبوغرافية]، ص ٥٨). ويزور قبره كثير من الناس وخاصة الشيعة الذين لا يفوتهم زيارته عند عودتهم من كربلاء (انظر La Perse d' au-Aubin jourd'hui باريس سنة ١٩٠٨ ص ٤٢٦ - ٤٢٨). وتذكر روايات أخرى أن قبر سلمان يوجد بالقرب من إصفهان، حيث قام الدليل على وجود شعائر أتباعه فى القرن السادس، (ياقوت، جـ ٢، ص ١٧٠) وفى جهات أخرى (انظر عن اللد فى فلسطين Etudes d' archeologie orientale: Clermont-Ganneau جـ ٢، ص ١٠٨).
وكان لسلمان شأن هام فى تطور "الفتوة" وفى نقابات أهل الحرف، وهو يُبجْل بصفته راعى الحلاقين، ومن هنا جاء الحديث الذى لم يكن معروفا فى الكتب الصحاح القديمة، وهو الحديث الذى يجعل سلمان حلاق النبى (انظر Studien Zu Bast madad at Taufiqu: H. morning، رسالة جامعية، كييل سنة ١٩١٣، ص ٣٣ - ٣٧، ٨٥ - ٩٠ Beitrage zur Kenninis des islamischen Vereinswesens. Turkische Bibliothek جـ ١٦؛ Abhandl. z arab Philol.: Goldziher جـ ٢، ص ٦٦، ٨٣). وهو أيضا أحد الحلقات الأساسية فى سلسلة التصوف عند أهل الطرق المختلفة (Coppoloni De Les ConfreriesMusulmanes: pont et ص ٩١). ومن الطبيعى أن يكون تبجيل الشيعة لسلمان يزيد على تبجيل أهل السنة له. فالشيعة لا تنسب له فحسب جملة أحاديث تمجد عليا وأهل بيته، بل إن الغلاة منهم يجعلون مقامه بعد علىّ مباشرة فى سلسلة الفيوضات الإلهية. وتجعله النصيرية الأقنوم الثالث فى الثالوث الذى يتكون من الأحرف الثلاثة فى الصوفية وهى ع (على) وم (محمد) وس (سلمان) (انظر La Religion des NosoIris: Dussaud ص ٦٢؛ Archiv. fur Religionswissenschaft Goldziher،