(صنهاجة, zanhagu,Azanghes,Assenages,Sehegues, وغير ذلك) ويجعلون منازلها أبعد من ذلك شمالا، ولا يزال المغاربة المنحدرون من صنهاجة يطلقون الاسم أسُنْكان على الوادى الأسفل للنهر؛ ولعل الإسم "سنغال" مشتق من اسم الولاية؛ ثم إن مارمول Marmol يقول إن لانسيلو دولاك Lancelot du Lac الذى زار هذه المنطقة سنة ١٤٤٧ أطلق على النهر اسم مملكة كان مصبه يقع فيها.
ومهما يكن من أمر فإن الإسم بصيغته "سنغال" قد أطلق منذ القرن السابع عشر على النهر الذى يصب فى المحيط الأطلسى على مسيرة نحو ١٢٠ ميلا شمالى الرأس الأخضر، كما أطلق على المستعمرة التى أسسها الفرنسيون فى هذا الجزء من إفريقية، وقصبة هذه المستعمرة سانت لويس، وتقع على نهر السنغال قرب مصبه , وتشمل مدينة دكّار, قصبة إفريقية الفرنسية؛ وتبلغ مساحة المستعمرة نحو ٧٥٠٠٠ ميل مربع, وكان عدد سكانها (سنة ١٩٢١) ١٢٢٥٥٣٣ نسمة منهم ٥.٢٨٧ أوربيا و ١.٢٢٠.٢٣٦ من أهل البلاد، ومن هؤلاء ١.٠٢١.٧٩١ من الزنوج و ١٩١.٣٥١ من موّلدى الفلبة أو البول و ٧٩٠٤ من البيض (المغاربة)؛ ويحد السنغال من منطقة سانت لويس مصعدًا حتى ملتقاه بنهر فاليمه، ويحده شرقا نهر فاليمه من مصبه مصعدا حتى خط عرض ١٢ ْ ٤٠ َ شمالا تقريبًا؛ ويحده جنوبًا خط يمتد من مجرى فاليمه الأعلى حتى المحيط عند روكسو، إلى الجنوب قليلًا من مصب نهر كازامنس؛ أما فى داخل البلاد فثمة مملكة دخيلة محصورة تتألف من مستعمرة غامبيا البريطانية التى تشتمل على ضفتى غامبيا من ياربوتندا إلى البحر، وتضم المستعمرتان جغرافيا فى بعض الأحيان ويطلق عليهما جميعا الاسم المركب "سنغامبيا".
ولعل سنغال كانت أول دولة من دول الزنوج جميعا فى إفريقية تستسلم لجيش المسلمين، وقد بدأت الحركة الدينية التى قام بها المرابطون حولى سنة ١٠٤٠ م فى صومعة أقيمت فى جزيرة فى السنغال الأسفل, وأدخل المرابطون فى دين اللَّه حوالى سنة