ويتبع الأذان تثويب أوصى به الشرع وحدده، ولا يترك هذا التثويب إلا فى صلاة المغرب لقصر المدة بين الأذان والصلاة.
وليس للأذان نغم خاص، بل إن كل مؤذن يستطيع أن ينغمه كما يهوى، ويتخذ له نغمًا معروفًا على شرط واحد هو ألا يفسبد التنغيم صحة النطق بالألفاظ (قال سنوك هركرونى فى كتابه السابق، جـ ٣، ص ٨٧:"يسمع المرء فى مكة نغمات مختلفة للأذان فى وقت واحد: فالأذان فيها كتلاوة القرآن فن راق تشتد به عناية الناس").
ولا نجد من الفقهاء من يرفض تنغيم الأذان إلا بين الحنابلة، وينهج الوهابيون هذا النهج؛ والإباضية أيضًا لا ينغمون الأذان (انظر عن تنغيم الأذان مادة "غناء").
وعلى كل مسلم -سواء أكان منفردًا أم مع جماعة- أن يجهر بالأذان عند قيامه للصلاة داخل البيت أو خارجه كما نص على ذلك الشرع (انظر Mekkanische: Snouck Hurgronje Sprichworter and Redensarten، ص ٨٧ = dragen tot de taal, land-en volkenk van ned.-hulie، المجموعة الخامسة، جـ ١، ص ٥١٩).
وينادى إلى الصلوات المعروفة الأخرى -كصلاة العيدين والصلاة عند الكسوف والخسوف وغيرها- بعبارة واحدة هى "الصلاة جامعة"، ويقال إن هذه العبارات كانت شائعة فى عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - (انظر كولدتسيهر. Zeitschr. d. Deutsch. Morgenl. Gesellsch, جـ ٤٩، ص ٣١٥).
ونجد فى خطط المقريزى (جـ ٢، ص ٢٦٩ وما بعدها) معلومات هامة عن التغيرات التى دخلت على عبارات الأذان فى مختلف الأزمنة والأماكن منذ صدر الإسلام.
ولما كان ذكر الشهادة يتردد فى الأذان، فقد جرى المسلمون على أن