خاصة فى التأريخ الإِسلامى لمعرفة ترتيب السابقين إلى الإسلام لما لهؤلاء السابقين من مكانة وفضل بين المسلمين. وأخذ المؤمنون بعد ذلك يجلون الأرقم ويعظمون داره القائمة على تل الصفا وتعرف عادة بدار الأرقم أو دار الإسلام، وظلت فى حوزة أحفاده الذين جعلوا منها داراً للأسرة إلى زمن الخليفة المنصور الذى أجبرهم على أن يبيعوها إياه لتسكن فيها أسرته. وقد سكنتها مدة من الزمن الخيزران أم هارون الرشيد، ومن ثم أطلق عليها أيضًا "دار الخيزران". وقد رممت البناية المعروفة بدار الأرقم وأعيد بناؤها مراراً، نعرف ذلك من الكتابات المنقوشة هناك، ولا يزال الحجاج يزورونها إلى الآن.
المصادر:
(١) Das Leben and die: Sprenger LEher des Mohmmed .
(٢) Annal dell' Islam: Caetani, الفهرس، انظر هذه المادة.
(٣) على بهجت فى Bull. de. l'inst. . Egypte
السلسلة الخامسة، المجلد الثانى، ص ٦٨ ,١١.
[ركندورف Reckendorf]
+ الأرقم: صحابي قديم للنبى - صلى الله عليه وسلم - اشتهر بالأرقم بن أبى الأرقم، وكنى بأبي عبد الله؛ وكان اسم أَبيه عبد مناف، وينتسب إلى عشيرة مخزوم ذات الجاه فى مكة. ويُختلف فى اسم أُمه، والقول الغالب أنها من قبيلة خُزَاعة أما وقد جعلت وفاة الأرقم سنة ٥٣ هـ (٦٧٣ م) أو سنة ٥٥ هـ (٦٧٥ م) فى سن تربو على الثمانين فلابد أن يكون ولد حوالى عام ٥٩٤ م، وأن يكون قد آمن وهو جدّ حدث لأنه كان من السابقين إلى الإسلام، وتزعم رواية أنه كان فى السابعة حين أسلم، وتقول أخرى أنه كان فى الثانية عشرة.
وقد أتيح للأرقم أن يقدم داره على تل الصفا لتكون فى خدمة النبى - صلى الله عليه وسلم - ولكن الأسباب التى أتاحت له ذلك لم تذكر وربما كانت قد واتته سنة ٦١٤ م. وأصبحت هذه الدار مركزاً للجماعة الجديدة حتى بعد إسلام عمر بن الخطاب. ويكرر ابن سعد أن دخول الداخلين فى الإسلام وغير ذلك من الأحداث وقعت فى دار الأرقم والنبى - صلى الله عليه وسلم - ملازم لها أو قبل دخوله فيها، على أن ابن هشام يسكت عن ذلك،