القمر لها (مسألة الثلاثة الأجسام): قد وجد البتانى أنها تساوى ٣١ َ فى العام، وهى تساوى فى حساب الفلك الحديث ٥٠ ْ ١١ َ (انظر مثلا Die Elemente der theoretischen Astrnnomie: lsrae I-Hoitzwart فيسبادن ١٨٨٥، ص ١٧).
وليس لحركة الأوج هذه صلة ما بتلك الحركة التى تحدث نتيجة تقدم الاعتدالين، وهى تضاد فى الاتجاه نفسه. وبينما نجد هيبارخوس وبطلميوس يقدران قيمتها السنوية بـ ٣٦، نجد البتانى أقرب منهما إلى الدقة فيقدرها بين ٥٤ و ٥٥ أما نصير الدين الطوسى فقد حسبها حوالى ١٢٦٠ م ٥١، ويكاد يكون هذا هو الحساب الصحيح. ولا يسمح المقام هنا بأن نناقش مسألة: هل إدخال الإرتجاف الذى يلازم تقدم الاعتدالين فى الدائرة المدارية. أو بعبارة أخرى افتراض عدم التساوى فى هذا التقدم الذى تمثله حركات الإقبال والإدبار يرجع إلى اختلاف الحسابات التى عملت، أم يرجع، كما يذهب كونتر S.Gunther، إيل أن العرب قد أخذوا هذه الفكرة من الهندوس؟ Studien zur Geschichte des Mathemat und Physikal Geogrophie: S.Gunther، جـ ٢، هال ١٨٧٧، ص ٧٨)، وحسبنا أن نحيل القارئ إلى كتاب ثابت بن قرة (٨٢٦ - ٩٠١ م) الذى ترجمه إلى اللاتينية كيرارد القرمونى بعنوان Liber Thebit de motu accessiones et recessionis (انظر Die Mathematiker u.Astronomen des Araber und ihre Werke: H.S'er، ليبسك ١٩٠٠؛ ص ٣٧). وكلا النصين، العربى واللاتينى، مخطوطان محفوظان فى المكتبة الأهلية بباريس.
وقد درس دلامبر Delambre المخطوط اللاتينى وسماه فى استشهاداته Thebit ben de motu octavao Ghorath: shperae ووجد أن ثابتا قد استحدث فلك بروج آخر متحركا يرتفع فوق فلك البروج ويهبط تحته، وتتقدم نقطتا الاعتدال فى الوقت نفسه وتتأخران بمقدار ١٠ ْ ٤٥ َ (Histoire de L'astronomie du Moyen age: T.B.D. Iambre، باريس ١٨١٩، ص ٧٤).
وينقسم الوقت تبعًا لحركتين مختلفتين من حركات الشمس: أما