قاليقوط. وقد قص هذه الحادثة باختصار أحد بحارة حملة دا جاما (Roteiro da viagem de Vasco de Goma em MCCCCXCVII الطبعة الثانية التى حررها A. Herculano and Castello de Paiva لشبونة سنة ١٨٦١، ص ٤٩) كما ذكرها بتفصيل أوفى المؤرخون البرتغاليون من أهل القرن السادس عشر وخاصة دامياو ده كويز (Chronica do serenissimo Rei D. Manuel: Damian de Goes، قويمرة سنة ١٧٩٠، جـ ١، الفصل ٣٨، ص ٨٧) وكاستانهيدا Castanheda Historia do descrobimento e conquista da India pelos Portuguezes)، سنة ١٨٣٣، الكتاب الأول، نهاية الفصل الثانى عشر وبداية الفصل الثالث عشر، ص ٤١) وباروس Barros (Da Asia العقد الأول، الكتاب الرابع، الفصل السادس، ص ٣١٩ - ٣٢٠ من الطبعة الصغيرة لعام ١٧٧٨) فورد اسم هذا الربان ماليمو كانكوا Malemo Canaqua فى كتابى كاستانهيدا وكويز؛ وماليمو كانا Malemo Cana فى بارّوس، أى معلم كنكة أو "أستاذ الملاحة التنجيمية".
ويؤيد هذه الرواية نص عربى ورد فى كتاب "البرق اليمانى فى الفتح العثمانى (مخطوطاته مودعة تحت الأرقام ١٦٤٤ - ١٦٥٠ و ٥٩٢٧، المجموعة العربية بالمكتبة الأهلية بباريس) لقطب الدين النهروانى (١٥١١ - ١٥٨٢ انظر ما تقدم)، غير أن اسم الربان الذى ذكر فيه هو أحمد ابن ماجد. ويذكر قطب الدين أنه حدث بعد عدة محاولات لم يكتب لها النجاح أن وصلت سفينة شراعية كبيرة برتغالية إلى المحيط الهندى: "[وقبل وصولهم إلى الشاطئ الغربى للهند، وبينما كانوا أمام الشاطئ الشرقى لإفريقية] " لم يكف البرتغاليون عن السعى إلى الحصول على معلومات عن هذا البحر (بحر الهند الغربية) إلى أن وضع ملاح ماهر يدعى أحمد بن ماجد خبرته تحت تصرف البرتغاليين. وقد عقد زعيم الفرنجة ويدعى الملندى Al-milandi (= كلمة Almirante البرتغالية ومعناها أمير البحر Admiral) أواصر الصداقة بينه وبين هذا الملاح الذى كان مع أمير البحر البرتغالى. فلما لعب الشرب برأس الملاح أرشد أمير البحر إلى الطريق قائلا للبرتغاليين: لا تقربوا الشاطئ عند هذا الجزء (الشاطئ