للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الخامس عشر. فقد قال فى صفحة ٨٤ أ: "وكانت سلامتى على أقوال الوالد لا على الربان"، وهو يبين من بعد مستشهدا بحادث وقعت له فعلا أن ثقته هذه بعلم أبيه كان لها ما يبررها فهو يذكر فى صفحة ٨٤ ب: "ولما أرسينا فيها (بين أسما ومسند، وهما جزيرتان عند الشاطئ الغربى لبحر القلزم إلى الجنوب من خط عرض ١٧) سنة ٨٩٠ هـ (١٤٨٥ م) واتفق الناخوذة والربان على الصراية بين أسما وبين مسند فلم أطاوعهم على ذلك لأنى رأيت فى أرجوزة الوالد أنه لم يكن بينهم طريق فى قربهم فإذا تباعد وحَوَتهم الشعبان، ولم يكن طريق إلا على باعين" ويمضى ابن ماجد فى الكلام قائلا: "واستشرنا بعضنا بعضا فقلت لهم الرأى إرسال سنبوق (نوع من الزوارق) قبلنا بيوم واحد، فراح السنبوق وعنده البلد (رصاصة سبر الأغوار) فوجد الماء باعين ولم يتغاير السنبوق فرجع بين مسند وساسوه فوجد الطريق فجاء لنا آخر النهار. وكانت أرجوزة الوالد (الأقوال الواردة فيها) خيرا من جميع ميراثه".

أما فيما يختص بالأصول الأسطورية للملاحة، والإبرة والبوصلة، والإسطرلاب، فيقول ابن ماجد: "وأول من صنع السفينة (ص ٢، أسفلها من المخطوط رقم ٢٢٩٢) نوح عليه السلام بإشارة جبريل عليه السلام عن البارى عز وجل، وقد رتبت على صفة الخمسة الأنجم (كذا! ) من بنات نعش الكبرى، عجزها ثالث النعش (ورقة ١٣) وهيرابها الرابع والخامس والسادس وصدرها سابع النعش. وإلى عصرنا هذا (١٤٨٩ م) أهل الزنج (الساحل الشرقى لإفريقية الاستوائية) والقمر (مدغشقر) والريم (مريمة الساحل الإفريقى قباله زنجبار) وأرض سفالة يسمون الخامس من النعش والسادس الهيراب، وهما نجمى القياس عند استقلال الصّرفة (B من برج الأسد) عند عدم الفراقد (B و Y من كوكبة الدب الأصغر) لأنهم على صفتهم على صفة هيراب سفينة نوح واختلف الرواة فى طولها وعرضها، وقيل إنها كانت أربع ماية ذراعا طول وماية ذراع