فى شعب واحد (البكرى فى Kunik and Rosen، جـ ١، ص ١٨)، وكذلك قال ابن إسحق (الطبرى، جـ ١، ص ٢١١ وما بعدها)، والكرديزى (فى Barthold: Otcet,etc، ص ٨٠)، اعتمادًا على رواية ابن المقفع ويزيد ابن المسيب على ذلك فيقول إن أولاد سام الثلاثة (وهم أجداد العرب والفرس واليونان) كانت نشأتهم طيبة، على حين أن أولاد يافث وحام كانوا لا يصلحون لشئ؛ وقد استثنى المؤلف المجهول صاحب مجمل التواريخ، الذى ألف كتابه إبان الحكم التركى فى القرن السادس الهجرى (الثانى عشر الميلادى، النص فى Tuikestan. etc.: Barthold، جـ ١، ص ١٩)، الترك والخزر من أبناء يافث، وقال إنهم كانوا أذكياء، أما إخوتهم فكانوا لا يساوون شيئًا. (الكرديزى فى Otcet: Barthold، ص ٨٥)؛ ويقول الكرديزى أيضًا (المصدر المذكور، ص ٨٦) فى وصف القرغيز إنهم ينحدرون من الصقالبة بسبب احمرار شعرهم وبياض جلودهم، وقد سمى ابن فضلان أمير بلغار الفولجا باسم "ملك الصقالبة"، ونتبين ذلك لا مما نقله عنه ياقوت فحسب (المعجم، جـ ١، ص ٧٢٣. س ١١)، بل نتبينه أيضًا مما تحقق لنا الآن فى "الرسالة" الأصلية التى كتبها (Bulletin de I'Acad. ect ١٩٢٤، ص ٢٤٤)؛ وعلى هذا النحو يمكن تفسير حملات الخوارزمية على البلغار والصقالبة التى وردت فى ابن حوقل (المكتبة الجغرافية العربية، جـ ٢، ص ٢٨١، س ١٣)؛ ومن المرجح أيضًا أن هؤلاء الصقالبة كانوا رعايا ملك البلغار، وربما كان اليعقوبى (طبعة Houtsma، ص ٥٩٨) فى روايته عن صاحب الصقالبة يشير إلى هذا الأمير نفسه، وهو الأمير الذى استنجد به شعب من القوزاق لدفع غائلة العرب عنهم حوالى سنة ٢٤٠ هـ (٨٥٤/ ٨٥٥ م)، وقد استنجدوا فى الوقت نفسه "بأمير اليونان" و"أمير الخزر" (وتجد تفسيرًا آخر فى Osteuropaische und ostasiatische Streifzuge: J.Marquart، ليبسك ١٩٠٣، ص ٢٠٠)، على أن رواية الطبرى (جـ ٣، ص ٢١٥٢) فى حوادث سنة ٢٨٣ هـ (٨٩٦ م) عن حملة ملك الصقالبة على القسطنطينية تشير إلى الحرب التى وقعت بين سمعان