إبزودورس الكاذب الباجى PseudoIsodoruo is Beja) وكان الصميل حفيد شمر بن ذى الجوشن الكوفى الذى قتل الحسين فى كربلاء؛ وكانت أسرة شمر قد رحلت عن الكوفة تجنبًا لانتقام الشيعة منهم واستقروا فى إقليم قنسرين وهذا هو السبب فى أن الصميل أصبح من جند قنسرين فى جيش الشام الذى) نفذه هشام بن عبد الملك الخليفة الأموى إلى شمالى إفريقية سنة ١٢٣ هـ (٧٤١ م)؛ وقد شارك زعيمه بلج بن بشر القشيرى حظه، واستقرت به الحال فى الأندلس ولم يلبث أن أصبح زعيم القيسية هناك وعاش فى قرطبة.
ونشب الخلاف بين الصميل وبين أبى الحظار الحسام بن درار الكلبى والى قرطبة، فقد أهان أبو الخطار الصميل، فأخذت الصميل العزة العربية. واستقر رأيه على أن يشق عليه عصا الطاعة، وأن يستنجد باللخمية والجذامية فى الأندلس حتى ينضموا إليه، وعهد بقيادة الثائرين إلى ثوابة بن سلامة الجذامى الذى أصبح بعد انتصاره على أبى الخطار على ضفاف وادى بكة واليا على الأندلس فى قرطبة.
وتوفى ثوابة، فتدخل الصميل ليختار خليفة لهذا الوالى، واختار شخصا كان يعلم أنه يستطيع أن يكون له عليه سلطان عظيم ألا وهو يوسف ابن عبد الرحمن الفهرى، وكان هذا الاختيار موضع خلاف أول الأمر، ولكن بعد وقعة شقندة التى كتب فيها الفوز سنة ١٣٠ هـ (٧٤٧ م) لعشيرة المعدية تحت إمرة يوسف والصميل على العشيرة اليمنية التى كان يقودها أبو الخطار، تأيد سلطان الوالى الجديد. وعرض هذا الوالى على الصميل ولاية إقليم سرقسطة سنة ١٣٢ هـ (٧٤٩ م) وقد امتاز الصميل بكرمه العظيم خلال قحط شديد ألم بذلك الإقليم، إلا أن زعيمين من زعماء المتمردين حاصراه فى قصبة، فاستنجد الصميل بأبناء قبيلته القيسية فى الأندلس فرفع أعداؤه الحصار عن سرقسطة.
أما التاريخ المتأخر للصميل فله علاقة وثيقة مطردة بتاريح يوسف الفهرى وتاريخ عبد الرحمن الداخل