كل شئ السفارات الأجنبية. واستقرت البعثتان الفرنسية (Gardane) والإنجليزية (H. Jones Ouseley) الأولى فى بيت أمين الدولة بالقرب من باب الشاه عبد العظيم القديم. وبنيت سفارة إنجليزية أيام أوسلى Ouseley على أرض من أملاك زمبوركجى باشى ومنحها الشاه للإنجليز، وكانت هذه الأرض بالقرب من أرض أخرى للمالك نفسه قتل عندها كريبويدوف Griboyedow، وشيدت السفارة الإنجليزية الجديدة عام ١٨٧٠ فى آخر طريق علاء الدولة. وعندما استقرت السفارة الروسية نهائيا فى طهران عام ١٨٣٤ سكنت فى بيت رئيس الوزراء حاجى ميرزا أغاسى فى الأرك ذاته. وابتنى الروس أنفسهم سفارة لهم عام ١٨٨٠ فى حى بامنار (إلى الشرق من الأرك) ولكنهم استقروا نهائيا سنة ١٩١٥ فى منتزه الأتابك إلى الشمال من السفارة الإنجليزية مباشرة. وتقوم السفارتان التركية والفرنسية إلى الشرق والغرب من السفارة الإنجليزية. وحذت المتاجر الأوربية ووجهاء الفرس حذو السفارات. . غير أن المركز التجارى للمدينة لا يزال قائما فى السوق القديمة التى إلى الجنوب من الأرك.
ولا يوجد بطهران عمائر عامة جميلة. ومسجد السياه سالار (ميرزا حسين خان المتوفى عام ١٢٨٩ هـ = ١٨٨١ م) هو أروع عمائر طهران (بالحى الجديد فى الشمال الشرقى إلى جانب قصر بهارستان الذى احتله المجلس منذ عام ١٩٠٦) وبدأت عمارة هذا المسجد عام ١٢٩٦ هـ (١٨٧٨ م؛ انظر مآثر الآثار، ص ٨٣) وتمت حوالى عام ١٨٩٠. وعلى مدرسة هذا المسجد نقش مورخ بسنة ١٣٢٠ هـ (١٨٨٤ م).
وجمال طهران يتمثل فى جوهره فى بيوتها الخاصة الكبيرة بحدائقها وأزهارها. ويوجد حولها كثير من البيوت الخلاوية وقصور على الطراز القاجارى لا تخلو من مسحة من الجمال الفنى، وهى تعد امتدادا لتقاليد العمارة الصفوية مثل قصر: عشرت اباد إلى الشمال من طهران (انظر صورته فى كتاب Curzon جـ ١، ص ٣٤، وانظر صفحة ٣٢٦ وفى D'Allemagne قصر شمس العمارة فى الأرك).