ويقوم دير سانت كاترين على الجانب الشمالى من الجبل (الآن جبل موسى) فى الوادى الذى يعرف فى الوقت الحاضر بجبل شعيب، على ارتفاع ٥٠٠٠ قدم، وهذا الدير بُنى فى موضع الحصن الذى شيده يوستنيانوس الأول بين عامى ٥٤٨ و ٥٩٢ م على الأرجح (: Bull. de Corresp. Hellen: Gregoire ص ٣٢٧ - ٣٣٤) ليكفل الحماية لرهبان سيناء (Procopius: جـ ٥ ص ٨، طبعة Haury جـ ٣/ ٢، ص ١٦٨ وما بعدها؛ يوتيخيوس: الحوليات فى Corp. Script. Christ. Orient, السلسلة الثالثة، جـ ٦، ص ٢٠٢ - ٤٠٤. ويذكر "كتاب الديارات" للشابشتى (نقل عنه ياقوت: المعجم، جـ ٢، ص ٦٧٥؛ صفى الدين: مراصد الإطلاع، جـ ١، ص ٤٣٤) أن كنيسة الطور (ويكتب ياقوت فى كتابه المذكور "دير" بدلا من كنيسة) كانت تقوم فوق قمة الجبل، وقد بنيت بالحجر الأسود وحصنت تحصينا منيعًا، وبخارجها عين وبداخلها عين؛ وكان يقيم فيها رهبان ويزورها خلق كثيرون لما يحدث فيها من كرامات (Abh. pr. Ak. W. Sachau سنة ١٩١٩، شكل ١٠، ص ٢١). وفى هذا الوصف خلط بين الكنيسة النصرانية للعذراء مريم (. . .) التى شيدها أيضًا يوستنيانوس على جانب الجبل فى الموضع التى تقوم عليه الآن بيعة إلياس (انظر ما يلى) على الأرجح، وبين الدير الذى يقوم عند سفح الجبل.
وفى حوزة رهبان الدير نسخة من رسالة تنسب للنبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] تؤمنهم على حياتهم (Description of the East: Pococke, جـ ١، ص ٢٦٨ - ٢٧٠؛ Ably. Pr. AK.W: Moritz، سنة ١٩١٨ مجلد ٤، ص ٦ - ٨؛ انظر رسالة من هذا القبيل تؤمن القبط على حياتهم، وقد نشرها M.V.A.G.: G.Graf جـ ٢٢، ص ١٨١ - ١٩٣؛ Moritz: كتابه المذكور، ص ٢١ - ٢٣) وعدد من الوثائق الصحيحة من عهود السلاطين: إينال وخشقدم وقايتباى (Moritz: كتابه المذكور