(٧) هذه والتى قبلها دسيستان ليشك الناس فى صحة رواية الاحاديث، وليظن القارئ أن هذه الروايات إنما وضعها الراوون لمقاصد فى أنفسهم، ومن الأسف أننا نرى كثيرين من الذين يسمون بأسماء المسلمين يفترون بمثل هذا الكلام، ويذهبون إلى مثل هذه الآراء وإنما الاحاديث روايات صحيحة جاءت عن رواة موثوق بهم بعد أن فحصها أئمة الاسلام الكبار، وعرفوا الراوى الثقة والراوى الذى ليس بثقة فقبلوا ما وثقوا به واطرحوا ما لم يحز عندهم شيئا من الاطمئنان إليه. وقد تواترت الروايات عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وكرمه وتواضعه ومساواته بين المسلمين ويكفى فى هذا أن يصفه الله الذى أرسله فى القرآن الكريم بقوله {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} صلى الله عليه وسلم. أحمد محمد شاكر