بانتظام على البلاط وبعد عامين اجتاز الامتحان على يد العلماء فى البلاط ومنح مرتبا وإعاشة (وهو ما يعرف بمرسوم وعلوفة).
وأرسل عبد الرزاق فى رمضان ٨٤٨ هـ/ ديسمبر ١٤٤٤ م سفيرا إلى الهند والى جيلان فى ٨٥٠ هـ ١٤٤٦ م. وصدر الأمر بالاستعداد للسفر إلى مصر فى نفس السنة ولكنه ألغى سفره بسبب وفاة شاه رخ. وظل عبد الرزاق فى خدمة الملوك الذين جاءوا بعد شاه رخ وهم ميرزا عبد اللطيف، وميرزا بن عبد اللَّه وميرزا أبو القاسم بابور وخدم بعضهم بوصفه "الصّدر" وبعضهم الآخر بوصفه النائب "أو" الخاص وفى ٣ جمادى الأولى ٨٦٧ هـ/ ٢٤ يناير ١٤٦٣ م. فى عهد السلطان "سعيد" قام الوزير خواجة قطب الدين طاؤوس سيمنانى شيخا لخانقاه شاه رخ وهى الوظيفة التى ظل يشغلها حتى مماته ويصف فى كتابه "مطلع" كيف تولى الخان بوسعيد الحكم عام ٧١٦ هـ/ ١٣١٦ - ١٣١٧ م، كما يصف الأحداث التى وقعت فى الأعوام من ٧١٧ هـ - ٨٧٥ هـ (= ١٣١٧ - ١٤٧١ م) على شكل حوليات وقد استفاد بالدرجة الأولى من كتاب "فريدة التواريخ" للحافظ أبرو بالنسبة للسنوات حتى عام ٨٣٠ هـ (= ١٤٢٦/ ١٤٢٧ م) حيث اعتاد الكُتَّاب الاقتباس الحرفى من هذا المرجع، وإن الوصف الذى يصف به سفارته إلى الصين عام ٨٢٣ - ٨٢٥ هـ/ ١٤٢٠ - ١٤٢٢ م وهو وصف مشهور مأخوذ أيضا من "الفريدة"، أما عن الفترة من ٨٣٠ - ٨٧٥ م (= ١٤٢٦ - ١٤٧١ م) فإن الكتاب الذى ألَّفَه عبد الرزاق يعد واحدا من أهم مصادر المعلومات وأكثرها أصالة. وقد نشر المجلد الثانى منه فى مجلة الكلية الشرقية - لاهور - نوفمبر ١٩٣٣ م، وما بعدها- ثم نشرت منه بعد ذلك طبعة فى جزءين فى لاهور ١٣٦٠ هـ - ١٣٦٨ هـ (= ١٩٤١ - ١٩٤٩ م)