رقم ٤ Magie et Religion dans l' Doutte ,: Afique du Nord ص ٤١٣)، أو تدعيم الاستخارة عن طريق الاقتراع بأن يكتب على جذاذات ما يفيد الإقدام والإحجام ثم يقرع بينها (الطبرى: مكارم الأخلاق، القاهرة سنة ١٣٠٣، ص ١٠٠). وقد أنكر هذه البدع بشدة رجال الدين من السنيين الغيورين (العبدرى: كتابه المذكور، جـ ٣، ص ٩١ وما بعدها). وهناك أيضًا استخارة بفتح الصحف (الضرب ... فى المصحف ... وتقديم استخارة، فى ابن بشكوال، ص ٤٣؛ الفرج بعد الشدة، جـ ١ ص ٤٤). ونجد قصة عن هذا الموضوع فى القزوينى (طبعة فستنفلد، جـ ٢، ص ١١٣، س ١٨ وما بعده). ويستخدم الفرس فى الاستخارة كتبا أخرى غير القرآن (انظر السيوطى: بغية الوعاة، ص ١٠؛ ١٧) مثل ديوان حافظ أو المثنوى لجلال الدين الرومى (انظر فهرس بانكيبور جـ ١، رقم ١٥١). ويحرم الثقات من أهل السنة تحريما باتًا استخدام القرآن فى الاستخارة (الدميرى: كتاب الطير، جـ ٢، ص ١١٩، س ٨ وما بعده، طبعة بولاق سنة ١٢٨٤ هـ؛ مرتضى: إتحاف السادة المتقين، القاهرة، سنة ١٣١١ هـ، جـ ٢، ص ٢٨٥). وقد أدى استعمال القرآن فى الاستخارة إلى أن الناس أخذوا يتفاءلون به، ونجد فى كتاب لين (Manners and Customs: Lane, الفصل الحادى عشر، جـ ١، ص ٣٢٨) معلومات عن هذه المسألة. وهناك مثل يقول:"ما خاب من استخار ولا ندم من استشار"(ورد على اعتبار أنه حديث فى الطبرانى: معجم صغير، طبعة دهلى، ص ٣٠٤). وصنف أبو عبد الله الزبيرى فى بداية القرن الرابع الهجرى (العاشر الميلادى)"كتاب الاستخارة والاستشارة"(النووى: تهذيب الأسماء ص ٧٤٤، س ٣).
المصادر:
(١) الغزالى: إحياء علوم الدين، بولاق سنة هـ، جـ ١، ص ١٩٧.