طول الجزء الأيمن المزخرف ١٣.٢٠ م والأيسر ١٣.٥٠ م، حيث إن زخارف هذه الواجهة تشغل المسافة الممتدة فيما بين البرجين c - z فقط (شكل ٩) وتبدأ من أسفل بسفل بارز خال من الزخرفة يبلغ ارتفاعه ٤٧ سم تعلوه قاعدة مشحونة بالزخارف يبلغ ارتفاعها ١.٢٥ م ثم إفريز زخرفى يبلغ ارتفاعه ١.٢٥ م ثم تكنة يبلغ ارتفاعها ٩٠.٤ م وتتكون القاعدة من حلية بارزة مستديرة تحيط بها من أعلى وأسفل زخارف غائرة أما الحلية البارزة فمزخرفة بشبكة من محاليق العنب المتداخلة التى تشكل فيما بينها أشكال دوائر (حلقات) بكل منها زخرفة من أوراق العنب وعناقيده وقد قسم سطح الجدار إلى عشرين مثلثا معدولا ومثلها مقلوبا بواسطة كورنيش (طنف) على هيئة الحلية القالبية وتجرى هذه المثلثات فيما بين السفل والتكنة مرة لأعلى ومرة لأسفل على هيئة زجزاجية (أى على هيئة خط متصل متكسر أو متموج)، ويبلغ ارتفاع هذه المثلثات حوالى ٢.٨٥ م وعرضها عند القاعدة ٢.٥٠ م ويتوسط كل مثلث وريدة تأخذ شكل مفصص سداسى الأضلاع فى المثلثات المعدولة ومثمن مستقيم الأضلاع فى المثلثات المقلوبة، وبصفة عامة فإن زخارف كل الوريدات متنوعة.
وتزين أسطح المثلثات المعدولة زخارف غنية غاية فى الروعة منفذة بالحفر البارز قوامها محاليق العنب وعناقيده وأشكال الطيور التى تنقر ثمار الفاكهة وغير ذلك. وأسفل بعض المثلثات منظر كأس وعلى جانبيه حيوانان يشربان، وتخلو زخارف المثلثات فى الجانب الأيمن للواجهة من رسوم الطيور والحيوانات فضلا عن أن زخارف هذا الجانب نفذت بمقياس أصغر.
والحق أن هذه الاختلافات -أى بين زخارف الجانبين الأيمن والأيسر- كافية لكى تؤكد الرأى القائل بأنها نفذت من قبل صناع ينتمون إلى مدارس [أى أساليب فنية] مختلفة.
وبعد فإن آثار العمارة الأموية تعد بحق أبنية رائعة فهى من الحجر