مشطوفة، وتوجد بكل دخلة سرة دائرية (قرص) ضحلة (غير عميقة) قطرها حوالى ١ م وعمقها ٢٥ سم، ويبلغ الارتفاع الكلى للجدران الآن حوالى ١٠.٥٠ م.
وعلى الرغم من بساطة التكوين العام للواجهة إلا أنها، بفضل تأثيرها فى النفس، تعد حقيقة واجهة تذكارية.
وقد فتحت فى الجدار الجنوبى أربعة وعشرين نافذة وضعت على نفس محاور الخمسة والعشرين رواقا للحرم (أى مقدم الجامع) باستثناء الرواق الأوسط حيث إن المحراب لا تعلوه نافذة، وتوجد نافذتان أخريان فى كل جانب وبذلك يصبح عدد النوافذ ثمانيًا وعشرين نافذة، وشكل هذه النوافذ من الخارج عبارة عن فتحات مستطيلة ضيقة، أما من الداخل فهى على هيئة عقود ذات خمسة فصوص ترتكز على أعمدة مدمجة صغيرة، وجميع النوافذ داخل إطار مستطيل غائر.
وقد أثبتت اكتشافات هرتزقلد أن السقف كان يرتكز على دعامات مثمنة من الآجر مباشرة دون وساطة العقود ويبلغ طول ضلعها ٢.٠٧ م وقد وضعت فى أركان هذه الدعامات الأربع أعمدة رخامية مدمجة، ويبلغ الارتفاع الحالى ١٠.٣٥ م.
وكان المسجد محاطا بمساحة خارجية من جوانبه الثلاثة: الشمالية والغربية والشرقية وتعرف هذه المساحة باسم الزيادة ويتضح من إحدى الصور الجوية أن مساحة الجامع بالزيادة كانت تبلغ ٣٧٦ × ٤٤٤ م.
أما المئذنة الشهيرة المعروفة "بالملوية" فتقف على بعد ٢٧.٢٥ م من الحائط الشمالى للجامع.
وتتكون هذه المئذنة من قاعدة مربعة يبلغ طول ضلعها ٣٣ م وارتفاعها حوالى ٣ م، ويعلو هذه القاعدة برج حلزونى يلتف حوله منحدر يبلغ عرضه ٢.٣٠ م ويجرى هذا المنحدر حول البرج فى اتجاه عكس عقرب الساعة إلى أن يتم خمس لفات كاملة، ويبلغ ارتفاع كل دورة ٦.١٠ م ولكن لما كان طول كل دورة تالية هو أقل من سابقتها مما استوجب زيادة الانحدار كما ارتفعنا حتى يتم الاحتفاظ بارتفاع كل دورة.
ويعلو الجزء الحلزونى طابق مثمن مزخرف بثمانى تجويفات كل منها