التجارى الذاهب إلى جاوة وغيرها من جزر الأرخبيل. وفى عام ١٩٠٥ م كان عدد المسلمين فى جزر الهند الهولاندية ٣٥.٠٤٣.٢٥ منهم ٢٩.٦٠٥.٦٥٣ فى جاوة (١) ويقال إن هذا العدد آخذ فى الازدياد بسرعة نظرًا لدخول كثير من الوثنيين من سكان البلاد فى الإسلام. ومن جهة أخرى نجد البعوث التبشيرية المسيحية قد نجحت فى السنوات الأخيرة فى تنصير عدد من مسلمى جاوة، ويقال إن أكثر من ثلثمائة مسلم يتنصرون كل عام وفى سنة ١٩٠٦ م كان عدد المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية ١٨٠٠٠ (The Mohammedan World of to - day ص ٢٣٧). أما فى سومطرة فإن هيئات التبشير تزعم أنها نصرت ٦٥٠٠ وعمّدت ١١٥٠ من المسلمين، وذلك منذ سنة ١٨٦٠ م (نفس المصدر، ص ٢٢٢، ٢٢٨).
ولم ينجح الإسلام فى توطيد نفوذه فى سيام، غير أنه انتشر بعض الشئ فى الشمال لاتصال سكانه بأهالى ولايات الملايو، وفى المدن الساحلية أيضا لاتصال سكانها بأهالى أرخبيل الملايو، وليست جملة المسلمين فى سيام بأكثر من ٣٠٠.٠٠٠ وفى بعض الجهات الأسيوية الأخرى الخاضعة للحكم الأوروبى نجد أن عدد المسلمين فى الممتلكات الفرنسية بالهند الصينية ١.١٤٦.٠٠٠ من عدد السكان البالغ ١٧.٨٠٠.٠٠٠ نسمة، وفى المستعمرات الروسية الأسيوية- بما فيها بلاد القوقاز- يبلغ عدد المسلمين ١١.٩٦٦.٧٠٠ نسمة من جملة عدد السكان البالغ ٢٥.٠٠٠.٠٠٠ تقريبا. وفى جزائر الفيلييين الخاضعة للحكم الأمريكى يبلغ عدد المسلمين ٢٧٧.٥٤٧ من جملة السكان البالغة ثمانية ملايين ونصف المليون.
ولكننا إذا انتقلنا إلى الممالك التى تفتقر إلى طرائق الإحصاء الدقيق على المنهج الأوروبى فإنه يخامرنا كثير من الشك فى إحصاءاتها، فقد زعمت بعض هيئات التبشير المسيحية أن عدد المسلمين فى بلاد الفرس لا يتجاوز خمسمائة ألف من عدد السكان البالغ خمسة ملايين؛ أما بلاد الأفغان فيظن
(١) بلغ عدد المسلمين جاوة ٤٣.٠٠٠.٠٠٠ وجهة الإسلام، الترجمة العربية، ص ١٥٤).