الأشانتى غير المسلمة فى مواجهة القوات البريطانية والفرنسية. ومع بداية هذا القرن الحالى قهرتهم القوات الاستعمارية: جماعةً إثر جماعة.
ولا توجد مدينة غانية الآن إلّا وفيها قطاع يسكنه المسلمون.
ولا يوجد إحصاء بعدد المسلمين فى غانا إلّا أنهم لا يقلون عن ١٠ % من السكان وربما أكثر، وغالبهم فى العاصمة أكرا التى قد تضم حوالى ٧٥.٠٠٠ مسلم من بين إجمالى عدد سكانها البالغ ٣٣٨.٠٠٠، وفى كوماسى يبلغ عددهم حوالى ٦٠.٠٠٠ من بين إجمالى عدد سكانها البالغ ٢٢١.٠٠٠، ويتباين تقدير نسبة عدد السكان فى شمال غانا تباينا شديدا، ما بين ١٥ % إلى ٥٠ %، وكثير من هذه التقديرات يعتمد على وجهة نظر الجماعات المسلمة.
وليست هناك دراسة مفصلة -حتى الآن- عن التنظيمات الإسلامية فى غانا. وللطريقتين القادرية والتجانية وجود قوى فى غانا إلى حوالى سنة ٩٦٠ هـ/ ١٥٥٠ م رغم أنها لم تنتشر على نطاق واسع إلّا فى بواكير القرن التاسع عشر، وكان ذلك -إلى حد كبير- بفضل دعاة من الحَوْصة (الهوسا)، وانتشرت التيجانية على نطاق واسع -وكان ذلك غالبا على حساب القادرية- فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر ولا يزال نجمها فى صعود. وربما يعود أصل الوِرْد التجّانى فى غانا فى جانب منه إلى الحاج عمر من سيجو Sego والذى وافته منيته سنة ١٨٦٤ لكن لحقته بالتأكيد إضافات من منطقة سنغامبيا (السنغال وغمبيا) ومن العائدين من الحج. ومنذ سنة ١٩٢١ أصبح للأحمدية نشاط ملحوظ خاصة فى سالتبند saltpond فى الجنوب وفى كوماس ووا Wa. وفى سنة ١٩٦٣ بلغ المنضمون إليها ما بين ثلاثين وأربعين ألفا، وفقا لما يقوله أتباعها. وللمسلمين فى غانا مجلس إسلامى وهو جناح من حزب ميثاق الشعوب الغانية الحاكم. وتم تأسيس جمعية المسلمين Muslim Association سنة ١٩٣٢ كمنظمة ثقافية وتعليمية، وفى سنة ١٩٥٦ أصبح حزب الجمعية الإسلامية معارضا لحزب ميثاق الشعوب الغانية لكن هذا الحزب (حزب الجمعية الإسلامية) وقد