للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩٦٠. وفى شمال أفريقيا أيضا ألف القاضى النعمان مؤلفاته التاريخية والفقهية والباطنية. وقد أسس عبيد اللَّه مدينة المهدية بمسجدها الفخم وقصرها، وأسس المنصور صبرا (المنصورية) بقصورها الجميلة العديدة. أما فى مصر فقد كان النشاط العقلى والثقافى أكثر ازدهارا فرحب الخلفاء الفاطميون بالشعراء حتى من غير الاسماعيليين كعمارة اليمانى وظهرت مؤلفات دينية كثيرة لتأييد المذهب الإسماعيلى وفى التفسير الباطنى للقرآن الكريم وكان هناك اهتمام بالفلسفة وتعليم العلوم المختلفة بحيث يمكن مقارنة هذه الفترة بالنهضة العقلية فى أوروبا فى القرن الثامن عشر. وقدم لمصر علماء مشاهير مثل ابن الهيثم الرياضى المعروف، بدعوة من الحاكم، ومن علماء العصر الفاطمى أيضا على بن يونس الصَّدفى مؤلف الزيج الحاكمى، والطبيب ابن سعيد التميمى الذى كان ضمن حاشية ابن كلّيس، وموسى بن العازار الإسرائيلى وابناه اسحق وإسماعيل فى عهدى المعز والعزيز، وابن رضوان وابن بطلان اللذان جرت بينهما مناقشات طبية، ومنصور بن سهلان ابن المقشّر النصرانى طبيب الحاكم.

وشهد العصر الفاطمى علماء فى مختلف المجالات، فمن المؤرخين هناك ابن زولاق والمُسَبِّحى والقضاعى مؤلف كتاب الديارات والشابشتى امين خزانة كتب العزيز، وابن المأمون البطائحى، والقاضى الرشيد ابن الزبير مؤلف كتاب الذَّخائر.

المصادر:

يرجع للمؤرخين العرب الذين ذكرهم عبد اللَّه عنان فى مصر الإسلامية القاهرة ١٩٣١ م، ص ٣٤ وحسن إبراهيم حسن: ابن ظافر.

(١) C. H. Becker: Beitoage zur Gesch. Acgypten unter dem Islam, with, in Particular, a Study on a fragment of al Musabiti

(٢) A. S. Ehrenkreutz: Studies in the Monetary history of Egypt in the Middle ages, in JESHO, ١٩٥٩, ١٩٦٣, ١٩٦٤

(٣) Lare-Poole: A History of Egypt in the Middle Ages, London ١٩١٤

د. عبد الرحمن الشيخ [م. كنارد M. Canard]