إسلامية كانت جزءا فى القديم من مملكة البلغار قبل الغزوات المغولية.
ولقد تأسست خانيَّه قازان فى النصف الأول من القرن الخامس عشر على يد أولو محمد بن جلال الدين حفيد طقتمش فى الوقت الذى كان فيه الأورد الذهبى آخذًا فى التضعضع، وساهمت الخانمة مساهمة فعالة فى الحروب المضنية التى كانت مشتعلة بين الامارات الروسية، ففى عام ١٤٣٨ م حاصر السلطان محمد الثانى موسكو وخرج "كولومنا"، وفى عام ١٤٤٥ أنزل ابنه محمودك الهزيمة بفاسيلى الثانى Vasili II أمير موسكو وأسره ثم ما لبث أن أطلق سراحه بعد قليل، واستولى محمودك فى نفس السنة على مدينة قازان التى كانت تحت حكم واحد اسمه على بك، ولما قتل فى العام التالى أولو محمد فر اثنان من أولاده إلى روسيا وهما يعقوب بن أولو محمد وأخوه قاسم الذى اقطعه أمير موسكو بلدة "جوردوك" Geordok وسميت بقاسمور تمجيدًا له، وأصبحت عاصمة لخانيّة تابعة لموسكو تدين لها بالطاعة وصار حكامها موالين للسياسة الروسية.
ولقد ظل محمودك فى الحكم حتى مات سنة ١٤٢٦ فخلفه ولداه خليل (١٤٦٢ - ١٤٦٧) وإبراهيم (١٤٦٧ - ١٦٧٩) الذى شن الحرب على موسكو فى فانتصر فى بادئ الامر انتصارا تمثل فى استيلائه مؤقتا على "فياتكا" إلا أن الروس هاجمو المعتدى وحاصروا قازان وأرغموا إبراهيم على إطلاق سراح جميع الذين كانوا فى قازان من الأسرى الروس دون أن يحاولوا وضع صنيعتهم قاسم على العرش هناك، فلما مات إبراهيم سنة ١٤٧٩ خلفه ولده على (وإن قالت يعض المصادر بل خلفه الهام) فلما كانت سنة ١٤٨٧ التجأ محمد أمين أخو خليل إلى روسيا ثم ظهر أمام أبواب قازان على رأس جيش روسى فاستسلم البلد له بعد حصار دام ثلاثة أسابيع، ونفى علىّ إلى "فولوجدا" وأقيم محمد أمين خانا لكنه طرد منها عام ١٤٩٥ أثر هجوم تتارى من خانية سيبير Sibir بقيادة خان مموق بن اباق الذى حكم البلد عاما