(مداخل) تذكارية تمثل زخارفها خليطا عجيبا من عناصر مختلفة. وإذا تركنا جانبا الترميمات التى قام بها لاجين فى جامع ابن طولون، فإن عام ٧١٥ هـ/ ١٣١٥ م يعد المرحلة الأساسية لحركة بناء الجوامع فى القاهرة فى أعقاب بناء الناصر محمد لجامع القلعة للاستفادة -مع بعض التأخير- من إلغاء التدابير التى تمنع إلقاء خطبة الجمعة سوى فى عدد محدود من جوامع القاهرة. وكانت كل هذه المنشآت الهامة منشآت حكومية أقيمت فى الأصل فى الشوارع الرئيسية الكبرى الموجودة جنوب وجنوب شرق الأسوار الفاطمية المؤدية إلى القلعة. وهى تشمل المساجد التالية: آل ملك الجوكندار (٧١٩ هـ/ ١٣١٩ م)، وأحمد المهمندار (٧٢٥ هـ/ ١٣٢٤ م)، وألماس (٧٣٠ هـ/ ١٣٢٩ م)، وقوصون (٧٣٠ هـ/ ١٣٢٩ م) وبَشْتاك (٧٣٥ هـ/ ١٣٣٥ م)، وألطَنْبغا الماردانى (٧٣٩ - ٧٤٠ هـ/ ١٣٣٩ - ١٣٤٠ م) هو أكبر هذه السلسلة من المساجد وأكثرها أصالة، ويحتوى على عدد ضخم من الأعمدة الجرانيتية ذات تيجان أعمدة بطلمية وشبابيك من الخزف ذى طلاء بَرّاق، ومشربيات من الخشب المنحوت تفصل أروقة القبلة عن صحن الجامع، وواجهته تطل على شارع الدرب الأحمر. وإلى جانب ذلك توجد ثلاثة مساجد ترجع إلى نفس هذه الفترة هى: أسلم البهائى (٧٤٥ هـ/ ١٣٤٤ م)، وآق سنقر (٧٤٧ هـ/ ١٣٤٦ م) الذى رممه إبراهيم أغا مستحفظان فى سنة ١٠٦٢ هـ/ ١٦٥٢ م الذى اشتهر باسم الجامع الأزرق بسبب تغطية جزء من داخل المسجد ببلاطات زرقاء وبيضاء، وأخيرًا مسجد شيْخُو العمرى (٧٥٠ هـ/ ١٣٤٩ م). وهذه المنشآت ذات أحجام متفاوتة ولكن واجهاتها تتبع دائمًا تخطيط الطريق الذى أنشأوا عليه مما أدى إلى وجود انحراف فى توجيهه القبلة، واستعيض عن هذا الفرق فى الوضع الداخلى للمسجد. ويلاحظ أن أيًّا من هذه المساجد لم يعتبر أثرا جنائزيا.
واعتبارا من سلطنة الملك الناصر حسن أصبحت المساجد أكبر حجما وإن صارت أقل عددًا، وحتى عندما تكون منشأة ملكية كانت دائما قسما من