الجشتى Cishti السيد جلال الدين بخارى كان هو الذى أحضر أثر القدم من المدينة. وهذا الأثر مغمور فى ماء يعتقد أن له قدرة على الشفاء، ويقام احتفال دينى فى ذلك المكان فى كل عام يوم ١٢ ربيع الأول، وهو ذكرى وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام. وفى مدينة أوجه och، حيث توجد مجموعة كبيرة من آثار الرسول عليه الصلاة والسلام، يوجد أثر للقدم الشريف فى مقام باندجى محمد غوث (المتوفى عام ٩٢٣ هـ) وهو من أحفاد عبد القادر الجيلانى.
ويقال إن قطعة الحجر التى عليها أثر قدم النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] المحفوظة فى مسجد قدم الرسول فى جاور أحضرها من المدينة علاء الدين حسين شاه الذى حكم البنجال فى الفترة من ١٤٩٤ م إلى ١٥٢١ م، أما المسجد الرائع الذى تحفظ فيه فقد بناه ابنه وخليفته نصرت شاه عام ١٥٣٠ م. وبعد ذلك بخمسين عاما أحضر مير أبوتراب، الذى كان السلطان أكبر قد عينه أميرا للحج، قطعة من الحجر عليها أثر القدم اليمنى للرسول عليه الصلاة والسلام، أما الأثر الذى أحضره السيد جلال الدين بخارى المعروف بمخدومى جاهانيان Makhdumi Djahanigan للسلطان فيروز شاه فيقال إنها للقدم اليسرى.
وقد خرج السلطان أكبر بنفسه مسافة عدة أميال بعيدا عن أجرا Agra ليستقبل الأثر الشريف وحمله على كتفيه حوالى مائة خطوة، وتبعه فى ذلك النبلاء ورجال الحاشية الذين رافقوا الحجر فى أبهة كبيرة ووقار حتى المدينة. وبعد عام، أذن أكبر لمير أبو تراب فى أخذ أثر القدم معه عند عودته إلى بيته فى جو جارات Gudjarat، فأنشأ له مبنى فى أساوال asawal قرب أحمد أباد ahmad abad كمقام يضم هذه القطعة الحجرية وبعض شعرات من شعر النبى عليه الصلاة والسلام كان قد أحضرها معه أيضا من مكة. وبعد وفاته وضع أثر القدم على قبره الذى ما زال موجودا جنوب