للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العبث محاولة السير فى هذا الطريق، بسبب ما يتسم به من تعسف.

وقد حاول جيمس أ. بيلامى James A. Bellamy فى مقال نشره فى مجلة الدراسات العربية والشرقية عام ١٩٧٣ م تقديم نظرية للاختصارات تحاول تفادى الطابع التعسفى الذى اتسمت به محاولات من سبقوه. وقد بدأ بيلامى بترديد ما قاله المفسرون الأوائل من أن الحروف التالية: ألر، ألم، ألمر، حم، ن [وهى التى توجد فى فواتح جميع السور ذات الحروف المقطعة باستثناء عشر فقط] تمثل اختصارًا للرحمن أو للرحيم أو لكليهما، ثم انتهى إلى القول بأن هذه الحروف تمثل اختصارًا للبسملة، وأن الحروف الأخرى تمثل اختصارًا لها كذلك. وقد اقتضاه ذلك القول بأن الحروف الأخرى هى صورة من صور حروف البسملة، وهو قول متعسف ولا يستند إلى حقائق نصية أو تاريخية.

إن أى حل للغز حروف الأسرار لابد أن يستند إلى نظرية معقولة تتفق مع الأدلة النصية جميعًا، ومن ثم فيجب أن تكون نقطة الانطلاق هى السياق الفعلى للحروف، وهو سياق يقدم إلينا مفاتيح مهمة لحل ذلك اللغز. وتقدم القائمة التالية رقم السورة، وموقعها لو تم ترتيب جميع السور (باستثناء الفاتحة) وفقًا لأطوالها فقط، والفواتح، والعبارة أو الجملة الأولى:

٢ (٢) {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} (البقرة)

٣ (٤) {الم. . . نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ} (آل عمران)

٧ (٥) {المص كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} (الأعراف)

١٠ (١١) {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} (يونس)

١١ (١٠) {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} (هود)

١٢ (١٢) {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} (يوسف)

١٣ (٣٤) {المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} (الرعد)