صيغة التحميد أى قول {الْحَمْدُ لِلَّهِ}، وهى الصيغة الواردة فى مطلع سورة الفاتحة، وسورة الأنعام، وسورة الكهف، وسورة سبأ، وسورة فاطر، وفى الآية ٤٣ من سورة الأعراف، والآية ١٠ من سورة يونس، والآية ١١١ من سورة الاسراء وغيرها.
ومن صيغ التسبيح تعبير {سُبْحَانَ اللَّهِ} الذى يتخذ عدة أشكال فى سورة الإسراء فى الآيات ١, ٩٣, ١٠٨، وسورة القصص (٦٨) وسورة يس (٣٦) وسورة الصافات ١٨٠ - ١٨٢,
يتضمن القرآن أشكالا أدبية وموضوعات أخرى تميزه وينفرد بها وهى جديرة بإشارة موجزة وحسب، فمما له أهمية خاصة فى الأجزاء المكية من القرآن عدد كبير من المشاهد الدرامية، عادة ما تتعرض للموت وليوم الحساب، ومتع الجنة وعذاب النار، وتعتبر المشاهد الدرامية الشكل القرآنى الرئيسى لتناول هذه الموضوعات، وهى لا تحظى بالشروح أو الإيضاحات الكاملة، كما يدرج القرآن هذه المشاهد فى غضون القصص وتعالج معظم الأجزاء المكية من القرآن موضوعات لاهوتية مثل آيات اللَّه فى الخلق، والرسالات التى أتى بها الرسل الأوائل وما إلى ذلك. وتوجه الأجزاء المدنية المتأخرة الحديث إلى المؤمنين أو إلى بنى آدم وهى تعالج موضوعات تشريعية أو سياسية أو حربية محددة إلى جانب الموضوعات الدينية أو الأخلاقية أو الاجتماعية العامة. وبعض الآيات تخاطب محمدًا (-صلى اللَّه عليه وسلم-) فتقدم له السلوى والعزاء فى وقت المحنة والاضطهاد، أو بعض التعليمات الخاصة بالممارسات الدينية. وبعض الآيات يخاطب زوجات النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] أو المشكلات الأسرية (انظر السور التالية: النور، والأحزاب، والتغابن).