أغار على إقليم برسكونج بناء على أوامر الأمير وغزا Tarrasa، وأخذ فى هذا الوقت ينعت نفسه بثالث ملك فى أسبانيا Tertium regem in spania، وتذكر حوليات الفونس الثالث أنه فيما بين ٢٤٣, ٢٤٥ م (= ٨٥٧ و ٨٥٩ م) استنجد ثوار طليطلة بموسى وطلبوا منه المساعدة فأرسل إليهم ولده "لُبْ" واليا عليهم ولكنه هُزِم هزيمة نكراء سنة ٢٤٥ هـ أمام الردونيو الأول ملك ليون وضاعت من يده قلعة Alhelda التى كان قد فرغ حالا من بنائها، فقام الأمير بخلعه من ولاية الثغر الأعلى فى سنة ٢٤٦ هـ (= ٨٦٠ م)، ولقد ترك لنا ابن القوطية وصفا مطولا لنهاية موسى الذى أصابه زوج ابنته "أزرق بن منتيل" بجرح قاتل.
ولقد ركن بنو قسى إلى الهدوء التام لعشر سنوات بعد سنة ٢٤٨ هـ (= ٨٦٢ م) فلما كانت سنة ٢٥٧ هـ (٨٧٠ م) احتل "لُبّ بن موسى" سرجوزة وطليطلة وولشة، فلما وافاه أجله عام ٢٥٨ هـ احتل أخوه إسماعيل ابن موسى البلد، بينما احتل فرتون بن محمد مدينة tudela, ولم تنجح الحملات التى أرسلها إليه الأمير محمد، غير أنه أمكن إلغاء القبض على المتمرد سنة ٢٧٠ هـ (= ٨٨٣ م) فقد أمسكه محمد بن لب حين حلّ مكانه وإن اضطر لبيع المدينة فى العام التالى إلى الأمويين لعدم استطاعته تحمل ضغوط التجيبيين عليه وكان يدفعهم الأمير لهذا الضغط، وقد أخذ مقابل هذا حكومة ارينديو وطرازون وجريش ثم مدينة Tudela بعد ذلك. وقد قتل وهو قائم على حصار سرقسطة سنة ٢٧٦ هـ (= ٨٩٠ م) ولقد قيل أنه كان متواطئا فى السر مع عمر بن حفصون وأن أمسك العذرى عن الكلام فى هذا الموضوع، أما ابنه لب بن محمد والى Tarazena و Tudela فقد مات وهو يقاتل "النفاريين" سنة ٢٩٤ هـ (= ٩٠٧ م) وتبين أن تدهور بنى قسى بات وشيكا فقد احتل محمد بن لب "الردة" ولكن طرده أهلها منها سنة ٣١٥ هـ (٩٢٧ م)، ثم مات بعد عامين من ذلك