خمسة حكومية وأحد عشر برؤوس أموال خاصة). ومن الصناعات الهامة بها نسج الصوف والمصنوعات الجلدية والمعدنية وتكثر بها الأفران ومصانع بسترة الألبان، ولقد ترتب على ذلك كله ارتفاع مستوى معيشة الفرد بها ارتفاعا لم تبلغه معظم المدن التركية من الناحية الديموجرافية للسكان
يستفاد من مراجعة سجلات نفوسها أنه كان بها ٢٢٨٧ شخصا (أو نفرا كما هو وارد فى مصطلحهم) من الذكور ممن يدفعون الضرائب منهم ٨٦ % مسلمون ١٤ % ذميون، وقد ارتفع عدد غير المسلمين عام ١٥٠٠ من ١٤ % إلى ٢٢ % ارتفع عدد الأرمن من ٨٢ % إلى ٨٩ % سنة ١٥٨٣ م، وكانت الزيادة فى أعدادهم أكبر من الزيادة فى عدد أهلها من اليونان الذين يعيشون بها، ولا ترد الإشارة فى هذه السجلات الضرائبية المعروفة باسم دفترى خاقانى إلى أحد من اليهود وإن كان "أولياجلبى" يشير فى سنة ١٠٥٩ م إلى وجود معبد لليهود ولقد أدى زلزال ١٨٣٥ م الفظيع إلى تدمير كثير من الدور وبلغ عدد ضحايا ٦٦٥ نسمة، كما أفنت الكوليرا فى سنة ١٨٤٨ م ما يقرب من ثلاثة آلاف من أهل قيصرية، فلما كانت السنة التالية (١٨٤٩ م ذكر مورد تمان أن عدد سكانها هو ١٨٤١٣ ذكرا (منهم ١٢٣٤٤ من المسلمين و ٥٠٠٢ من المسيحيين التابعين للكنيسة الأرمنية، و ١١٠٦٧ من المسيحيين التابعين للكنيسة اليونانية ولقد عقد بقيصرية فى سنة ١٩٢٢ مؤتمر لمسيحيى الأناضول الأرثوذكس أكدوا فيه أنهم مسيحيون أناضوليون وترك فى قوميتهم ورفضوا كل صلة مذهبية باليونان وأسسوا لهم بطريكية تركية. وحدث بعد المذبحة الأرمنية وتبادل السكان اليونان أن تضاءل عدد سكان قيصرية كما يتضح ذلك من أول إحصاء جمهورى فقد بلغوا ٣٩٥٤٤ نسمة ولم يبق بالبلد سوى ألف ومائتين وسبع وسبعين أرمنيا على المذهب الكاثوليكى وستة فقط من الأغريق الأرثوذكس.