كانت تتكون كردستان منها هى: إرزروم (أرض روم)، فان، هكارى، دياربكر، الجزيرة، العمارية، الموصل، شهرزور، وأردلان والتى تحتاج ١٧ يوما لعبورها.
لكن المنافسة بين سلاطين العثمانيين وشاهات فارس حطمت هذه الوحدة. ولم تغط الإدارة التركية أكثر من ثلاثة لواءات (لإيالة) كردستان وهى: دار سليم، وموش، ودياربكر. وبنفس الطريقة، ففى إيران فى القرن ١٦، اقتطعت همدان لورستان من كردستان واقتصر اسم كردستان على إقليم أردلان مع سنّا كعاصمة لها. واليوم فإن إيران تعترف بمقاطعة باسم كردستان. وفى أى مكان آخر فإن لفظة "كردستان" قد استبعدت من لغة الإدارة ومن الأطالس الجغرافية. ففى تركيا يعرف الجزء الكردستانى بشرق الأناضول، وفى العراق يعرف بأقاليم الشمال؛ وفى سوريا باسم إقليم الجزيرة.
وتختلف أعداد الأكراد من إحصاء لآخر، ولقد أجريت إحصاءات تقديرية للأكراد فى الدول المختلفة وتمثل أعدادها تناقصًا مختلفًا، أجرى الأول نيكيتين سنة ١٩٥٦، والثانى بروك سنة ١٩٥٨، والثالث قاسملو سنة ١٩٦٥ والرابع فانلى سنة ١٩٧٠, والخامس إدموندز سنة ١٩٧١، وها هو جدول يبين أعداد الأكراد وفقا لهذه الاحصاءات، والأرقام الواردة تشير إلى عددهم بالآلاف.
ولم تساعدنا المصادر الإسلامية والروايات الكردية فى حل مشكلة معرفة أصل الأكراد. فالمسعودى، ينقل عن رواية وردت فى "الشاهنامه"، أنهم ينتسبون إلى الفرس الذين هربوا من بطش الضحاك. وفى سنة ١٨١٢ م يذكر موريير Morier (فى رحلته