للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم بمساعدة ٥٠٠٠ كردى مسلح (من العمادية)، نجح الأكراد فى استخلاص ديار بكر وأخذوا ماردين، ما عدا قلعتها التى ظلت فى أيدى الفرس، وقد قام عندئذ القائد الفارسى بتحول ناجح من بغداد وكركوك؛ وقام أهل ماردين بطرد الأكراد ودعوة الفرس لإعادة احتلال المدينة. والتقى الجيشان على طريق نصيبين - أورفه، وهزم الجيش الفارسى، وأجبر بيقلى سليمان خان، الذى كان ما زال فى ماردين، على الاستسلام.

وتبع ذلك إحتلال نصيبين، ودارا، وميافارقين، وديار بكر وسنجار، وأكمل إدريس ترتيب (السنجق). وقد وضعت فى ديار بكر ١١ سنجقًا تحت الإدارة التركية وثمانية سناجق تحت الإدارة الكردية. وطبق نظام ماثل مؤخرًا فى كردستان من ملطية إلى بايزيد وشهرزور. ولم يتبق للفرس سوى إقليم كرماشاه. ولقد كوفئ إدريس بسخاء من قبل الخليفة وأرسلت له فرمانات التقليد.

فى سنة ٩٣٦ هـ/ ١٥٣٠ م استعاد الشاه "طهماسب" بغداد من (ذو الفقار)، الكردى من قبيلة موصولو. وبدأت سلسلة طويلة من الحروب مرة ثانية.

وقال السلطان سليمان جيوشه ضد فارس سنوات ١٥٣٣, ١٥٣٤, ١٥٤٨، ١٥٥٣, ١٥٥٤ م. وفى هذه السنة الأخيرة هزمت قوات بغداد كراد بلقاس وشهرزور بينما كان الفرس مشغولين فى جورجيا.

ووفقا لصلح سنة ٩٩٩ هـ/ ١٥٩٠ م أعاد عباس الأول للأتراك المقاطعات الغربية، شاملة آذربيجان وشهررزور ولورستان، لكن الحرب استؤنفت ثانية بينهما سنة ١٠١٠ هـ/ ١٦٠١ م، وبصلح سنه ١٠٢١ هـ/ ١٦١٢ م استعادت فارس ممتلكاتها التى فقدتها عدا شهرزور.

وقرب نهاية حكم الشاه عباس، تركزت الجهود التركية على بغداد. ولقد احتوات حملة حافظ باشا الأولى (١٠١٣ هـ/ ١٦٢٣ م) على قوات كردية، وحارب الأكراد ببسالة، ولما هزم