للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

"الإدريسى" فيدرج "خواش" فى "سيستان" ونستدل مما هو وارد فى عقد العلا" "لأفضل الدين أبى حامد الكرمانى" أن كلا من "يَزْد" و"طبْس" كانت تابعة "لكرمان" زمن ملكها السجلوقى "أرسلان شاه" (٤٩٤ - ٥٣٦ هـ = ١١٠٠ - ١١٤١ م) ويقرر "ابن بلخى" أن "رودان" ضمت إلى "كرمان" زمن "ألب أرسلان"، أما "هرمز" فكانت حينا تابعة "لفارس", وحينا تابعة "لكرمان". وتمتد سلسلة من الجبال عبر الولاية التى يغلب عليها التصحر وإن كانت بها عدة نواح عالية الارتفاع ولكنها خصبة وفيها المراعى والأودية التى تكثر بها بساتين الكروم، ويشقها العديد من القنوات المائية، وبها أماكن مثل "سعد أباد" التى ترتفع ٥٦٠٠ قدم عن سطح البحر، و"بارْز" على ارتفاع سبعة آلاف قدم كما توجد بها مناطق جبلية جرداء عديمة المياه، وإن كانت المنطقة الصحراوية تقع فى الشمال وفى الشمال الشرقى على حدود "دشى لوط"، كما توجد المستنقعات والأراضى السبخة الملحية فى النواصى المنخفضة المنعزلة، ويلاحظ أن بعض مدن الولاية تفصل الواحدة منها عن الأخرى أراض جرداء عريضة حسب ما يذكر "الاصطَّخرى" و"ابن حوقل"، أما سلاسل الجبال فتمتد واحدة منها من قرب "يزد" إلى "خبيص" (التى عرفت حديثا باسم "شهداد") وتمتد أخرى من الجنوب الشرقى إلى نسرفستان أما الإقليم الذى يسميه الجغرافيون العرب "بجبال قُفص" فيقع شرقى إقليم "شاكرد" ويشرف على تخوم "مكران" و"رودْبار".

ويذكر "ابن رستة" أن "كرمان" فى أيامه كانت مقسمة إلى خمس كور هى "بردسير" و"سيرجان" و"نرماشير" و"جيرفت" و"هومز"، ويتفق "المقدسى" مع "ابن رستة" فى عدد الكور ولكنه يسقط منها "هرمز" ويثبت مكانها "بام" ثم تغير هذا التقسيم بمجئ القرن الثامن الهجرى، وقد حدثت تغيرات كثيرة بتغير القرون، حتى إذا كان عهد "رضا شاه" أصبحت الولاية مقسمة إلى ستة أقسام يسمى كل قسم منها "بشهر ستان".