الهدندوة، وفى الجنوب الهالينجية Halenge الأرتيجية Artegia.
وإذا توغلنا أكثر صوب الجنوب على شواطى البحر الأحمر، نجد "ساهو" و"عفار"، وهى لغات كوشية أخرى.
و"ساهو" هى لغة معظم السكان المسلمين الذين يعيشون حياة رعوية فى جنوب إقليم ماساوا فى إريتريا. قد هجر المسيحيون (الإروبشاو Irobshoo)، الذين يشكلون منطقة مغلقة فى السهل الحبشى الواسع، لغة "ساهو" إلى اللغة التيجرانية السامية.
وتنتشر لغة "عفار"(الدفاكل العربية) فى جنوب إرتيريا وشمال إقليم جيبوتى، وتمتد فى اتجاه الغرب حتى نهر أواش.
ودخلت إلى الإسلام أيضًا معظم القبائل الناطقة (الصومالية) والتى تقيم على الشاطئ الأقصى "للقرن" عند مصب نهر تانا. وأهم اللهجات هى تلك التى يتحدث بها أهل "إساق" الذين يقطنون شاطئ خليج عدن، وقبائل "درود" على حافة المحيط الهندى والممتدة حتى شمال "كينيا"، والذين يسكنون أيضًا إقليم "أوجادين" وتنتشر لهجة "عيسى" انتشارًا واسعًا فى الشمال فى أراضى "جيبوتى" وتمتد حتى "دير داوا Dire-Dawa" فى إثيوبيا.
إن "الأرومو" (والتى يطلق عليها الأوربيون لغة الجالا Galla" ويتعالى عليها أهل المنطقة باعتبارها لغة حبشية متدنية) تحتل فى الوقت الحاضر مساحات واسعة من الأراضى من وسط السهل الأثيوبى حتى وسط "كينيا" (إلى الشمال من مُمْبَسه وعلى طول نهر تانا) وسكان هذه المناطق معظمهم وثنيون، بيد أن الإسلام دخل إلى جزء من المناطق الشمالية كثيفة السكان وتتشابه لهجات "الأورمو" مع بعضها فيما بين مشا (متشا) فى الغرب، و"تولاما" فى الشرق الشمالى، و"بورانا" فى الشرق الجنوبى. وتتعارض مع مجموعة اللهجات الجنوبية والتى تشكل لغة "البراريتا" و"الكوفيرا" فى كينيا.
ولا تحتل لغة "أجاو Agaw" فى شمال إثيوبيا، سوى مناطق محدودة متفرقة، حيث إنها أخلت مكانها فى معظم الأجزاء للغات السامية، مثل