وبلغ عدد أطقم الصيادين بهذه القوارب ٩.٢٠٠ رجل تقريبًا. وفى شتاء هذه السنة نفسها، ذهب ثلث هذا العدد إلى سيلان (سريلانكا، الآن) لموسم صيد اللؤلؤ هناك. وقد قلل الركود الاقتصادى العالمى الذى بدأ فى سنة ١٩٢٩ م، وإدخال زريعة اللؤلؤ فى اليابان- من الطلب على لآلئ الخليج. وقد عمل فى بناء القوارب المستخدم فيها الخشب والألياف المستوردة من الهند حوالى ٣٠٠ رجل فى سنة ١٩٠٤ م، ولكن هذا العدد زاد بوضوح نظرًا لبناء ١٢٠ قاربًا لصيد اللؤلؤ فى سنة ١٩١٢ - ١٩١٣. وقدر سكان مدينة الكويت فى سنة ١٩٠٤ م، بحوالى ٣٥.٠٠٠ نسمة. كان من بينهم ١٠٠٠ نسمة من الإيرانيين، و ٢٠٠ من اليهود، أما السكان الزنوج، فيقال إنهم كانوا ٤٠٠٠ نسمة تقريبًا. وبحلول سنة ١٩٥٢ م، ارتفع عدد سكان دولة الكويت إلى ما يقرب من ١٥٢.٠٠٠ نسمة. ومنذ ذلك التاريخ، زاد عدد السكان بسرعة شديدة نتيجة للتغييرات التى نشأت من تطوير صناعة البترول. ووفق التعداد الذى أجرى فى إبريل سنة ١٩٧٥ م زاد عدد سكان الكويت على ٩٩٠.٠٠٠ نسمة. وكانت هذه الزيادة الحادة، تعزى أساسًا إلى الهجرة القادمة من الخارج ولكن معدل المواليد الوطنيين ارتفع إلى حد كبير أيضًا. ويبين التعداد نفسه، أن نسبة المواليد للمقيمين غير الوطنيين بالكويت، بلغت ٥٢.٦ % من عدد السكان، وكان كثير منهم فلسطينيين وعربًا من جنسيات أخرى لكن العمال المهاجرين دخلوا الكويت بأعداد كبيرة من إيران وشبه القارة الهندية. وهناك جاليات أوربية وأمريكية لها شأنها.
وقد أصبحت الكويت على الرغم من بيئتها القاسية، واحدة من أعظم الدول عمرانا فى العالم. وتعتمد نسبة ٩٠ % أو أكثر من دخل الحكومة على إنتاج البترول. ولم يعد لصيد اللؤلؤ وبناء القوارب أهمية اقتصادية بعد. وتم تحديث وسائل الصيد بالكويت، ويباع حصاد صيد الربيان "الجمبرى" لليابان وأوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية بخلاف المبيعات المحلية. وليس للزراعة سوى أهمية ضئيلة، لأن