ورسميا كانت تساوى مائة قصبة، أو ١٦٠٠ مترا تقريبًا. وفى فارس كانت هذه القيمة تسمى الجارب الصغير، أما الجارب الكبير فكان يساوى ٥٨٣٧ مترا مربعا. وفى القرن الحادى عشر الهجرى/ السابع عشر الميلادى قلت قيمة الجارب إلى ٩٥٨ مترا مربعا فى إيران ومنذ ١٩٢٦ أصبح مساويا للهكتار، ولكنه ظل فى المعاملات المحلية يتراوح بين ٤٠٠ و ١٤٥٠ مترا مربعا، بحسب الممارسات الزراعية، فالجارب للأراضى المروية يقل عنه للأراضى الجافة.
أما الوحدة الأساسية فى مصر فهى الفدان، قدره القلقشندى فى القرن التاسع الهجرى/ الخامس عشر الميلادى بـ ٤٠٠ قصبة، أى ٦٣٦٨ مترا مربعا. ومنذ ١٨٣٠ أصبحت قيمته ٤٢٠٠.٨٣٣ مترا مربعا، بعد أن انخفضت نسبة الفدان إلى الأكر acre الانجليزى.
وفى تركيا فى عهد العثمانيين، والعراق وسوريا وفلسطين، كانت الوحدة الأساسية هى الدونم، وكانت فى الأصل هى المساحة التى تحرث فى يوم واحد. وكانت تساوى فى تركيا ٩٣٩ مترا مربعا (أى زهاء ١٠٠ ياردة مربعة) ولكن القيمة الحديثة له منذ القرن التاسع عشر صارت تساوى هكتارا، ثم أدخلت الوحدات المترية فى تركيا رسميا منذ ١٩٣٤. والدونم فى سوريا وفلسطين يساوى حاليا ١٠٠٠ مترا مربعا، أى ٢٤٧، أكرا. أما فى العراق فهو ٢٥٠٠ مترا مربعا، رغم إدخال المقاييس المترية منذ ١٩٣١. وفى كافة الأحوال، ظلت المقاييس التقليدية مستخدمة فى هذه البلدان على المستوى الشعبى بجانب المقاييس المترية.
على يوسف [بوسورث C. E. Bosworth]
٢ - فى بلاد الهند الإسلامية:
(أ) وحدات الأطوال: ترد الأيام فى أقاصيص الرحالة كمقياس للمسافة، فيقال أن مدينة كذا تقع على بعد كذا يوم من مدينة كذا، وهو مقياس لا تغفل قيمته العملية للمسافرين، وهو لا يزال مطبقا للآن فى السفر خلال الجبال. وهناك رحالة آخرون، كالبيرونى، يقدرون المسافة بالـ فرسخ، ولكن تقديرات البيرونى فى هذا الصدد لا يعتد