بالحجر وشبابيكه الحديد استبدلت بالخشب. وحجج الاستبدال المملوكية تشير إلى أن طريقة تصميم شبابيك المساكن كانت بنفس طريقة شبابيك المساجد فالشبابيك السفلية كانت مربعة واسعة مزينة بمصبعات حديدية أو برونزية بينما الشبابيك التى تعلوها كانت معقودة ومشغولة بالزجاج الملون المعشق. أما شبابيك البيوت العادية والشبابيك الغير مهمة فكانت من الخشب وبدون خرط. وهذا طبقا لحجج الأوقاف وأينما ذُكر هذا الفن فى حجج الأوقاف فإنه يشير عادة إلى الدرابزينات كتلك التى تزين المقعد (شرفة كبيرة) أو الشخشيخة الخشبية التى تعلو القسم الأوسط للقاعة أو صالة الاستقبال. وأيضا فى المساجد المملوكية المتأخرة. ويذكر خشب الخرط أيضا مقترنًا "بالمغانى" أو "الأغانى" والتى هى عبارة عن شرفتين متقابلتين عادة تطلان على القاعة من كلا الجانبين والذى تدل أسماءها على أنها كانت للمغنين والموسيقيين والذين كانوا يؤدون عملهم عادة خلف ستائر أو أحجبة.
وهناك ثلاثة مساجد فى قاهرة العصور الوسطى تمتاز بنماذج رائعة للخشب الخرط (المشربية): مسجد الصالح طلائع المشيد فى العصر الفاطمى (سنة ٥٥٥ هـ - ١١٦٠ م) وقد رمم أكثر من مرة فى العصر المملوكى، له حجاب من الخشب الخرط يوجد الآن فى صُفّة (سقيفة مقدم المسجد) ولكنها كانت أصلًا فى داخل المسجد والحجاب الحالى عُمل حديثًا طبقًا لرسومات من القرن التاسع عشر.
ضريح السلطان قلاوون (أنشئ سنة ٦٨٣ - ٦٨٤ هـ/ ١٢٨٤ م - ١٢٨٥ م) له مقصورة (حجاب من خشب الخرط) حول التركيبة تم ترميمها فى بداية هذا القرن.
بالإضافة إلى جامع المردانى (٧٣٩ - ٧٤٠ هـ/ ١٣٤٠ م) له حجاب من خشب الخرط على إيوان القبلة يطل على الصحن.
المنهل الاعتيادى للخشب الخرط متصل بنوافذ العمارة السكنية ابتداء من الغزو العثمانى لمصر (٩٢٣ هـ/ ١٥١٧ م) وموجودة أوصافها