أصدر فى سنة ١٩٤٤ م كتابه "رسائل التعليقات" والذى تضمن ثلاثة تفنيدات اثنين لكتابى زكى مبارك "التصوف الإسلامى"(١٩٣٨ م) و"النثر الفنى"(١٩٣٤ م) والثالث تفنيد، لكتاب "كيتانى" عن حياة محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] إن الآراء التى عبّر عنها الرصافى عن الأحذية فى تفنيده كتاب "التصوف الإسلامى". جلبت عليه موجة من الانتقادات والغضب العارم، واتهم بالتجديف وصدرت الفتاوى بإدانته وتحريم كتابه. ويبدو أن هذه الهجمات دفعته إلى كتابة وصيته، والتى أكد فيها أنه كان مسلمًا آمن باللَّه وبمحمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وأنه آمن بجوهر الدين، ولكنه يترفع به عن توافه الأمور.
ومع نهاية سنة ١٩٤٤ م، خصص له أحد الأغنياء من ذوى النفوذ السياسى "مظهر الشادى" مبلغ ٤٠ دينارًا شهريًا إلى نهاية حياته، والتى جاءت فى ١٦ مارس سنة ١٩٤٥ م.
وتقوم الشهرة العريضة التى حققها الرصافى على شعره السياسى والاجتماعى. وينقسم ديوان الرصافى إلى ١١ قسمًا تختلف أطوالها:(١) فى الكون "٨ قصائد"(٢) الموضوعات الاجتماعية "٣٦ قصيدة"(٣) الفلسفة "٩ قصائد"(٤) فى الوصف "٥٩ قصيدة"(٥) فى الحريق "٣ قصائد"(٦) فى الرثاء "٢٤ قصيدة"(٧) فى المرأة "٨ قصائد"(٨) التاريخ "١١ قصيدة"(٩) السياسى "٤٢ قصيدة"(١٠) الحرب "٨ قصائد"(١١) قصائد قصيرة، أقصرها من "بيتين" بعضها مرتجل فى الاستقبالات والحفلات، وأطولها "٢٩ بيتًا". وتتضمن هذه الأقسام مع بعضها "٣٤٦" قصيدة. وتتكون أطول قصيدة بقافية واحدة من ١٠٤ بيتًا، وهى قصيدة عن السيرة الذاتية لأبى بكر الرازى، والقصيدة النثرية فيه هى (الفقر والمرض) فى "٥١" مقطعًا خماسيًا. وعمومًا فإن هذا التقسيم للقصائد هو تقسيم عشوائى. ومعظم قصائده أحادية القافية، ينقسم كل بيت فيها إلى شطرين، ويكون الشطران فى البيت الافتتاحى مصراعين (لهما نفس القافية) وتتخذ القليل من قصائده الشكل المقطعى. والقصيدة النثرية الثانية عن آثار الفقر