الذى اعتلى العرش منذ عام ١٩٢٧ م، خطابًا معاديًا فى طنجه يوم العاشر من أبريل ١٩٤٧ م أقلق السلطات الفرنسية. ولقد فشل تعيين الجنرال جون Jain كقائد عام مقيم والاصلاحات التى تلت ذلك فى إعادة الاستقرار للبلاد. وفى سنة ١٩٥٣ م قررت فرنسا خلع السلطان، ونفيه إلى مدغشقر وإحلال مكانه أمير، أقل تشددًا، وهو مولاى عرفة، وأثار هذا القرار سخط الشعب، وتلته أحداث عنف فى البلاد. ونتيجة لذلك، لم يكن أمام الحكومة الفرنسية سوى إعادة السلطان والقبول بإعلان استقلال المغرب فى نوفمبر ١٩٥٥ م (إعلان سان كلود)، الذى تمت الموافقة عليه فى اتفاق مارس ١٩٥٦ م. وقد حذت الحكومة الأسبانية حذو الحكومة الفرنسية فى اتفاق ١٩٥٦ م، مع استبقائها لاحتلال موانى سبتة ومليلة.
وقد وضع إنجاز الاستقلال مصاعب كثيرة أمام السلطات المغربية، التى أُجبرت أول الأمر، بسبب نقص تدريب مواطنيها، إلى استبقاء خدمات آلاف الموظفين الفرنسيين والأسبان، قبل اللجوء لعناصر جديدة لمساعدتها. ولقد استوعب "جيش التحرير" فى القوات الملكية المسلحة، وانسحبت القوات الفرنسية والأسبانية عام ١٩٦١ م، بينما أُخليت القواعد الجديدة الأمريكية.
ولقد كان من أوائل اهتمامات السلطان (الذى أخذ لقب ملك سنة ١٩٥٧ م) اختيار مجلس استشارى، حل مكانه سنة ١٩٦٠ م مجلس دستورى اضطلع. بمهمة إعداد الدستور؛ الذى نظَّم البرلمان الملكى الذى ووفق على تشكيله ٧ ديسمبر ١٩٦٢ م. وخلال نفس الفترة، تأسس حزب الاستقلال الديمقراطى، لكن فى سنة ١٩٥٩ م انضم عدد من أفراده مع بعض المستقلين وكونوا "اتحاد القوات الشعبية القومى"، وقوى الاتصال بحزب "الاتحاد المغربى للعمل"، كذلك تأسس حزب "الاستقلال" نتيجة انشقاق نقيب العمال الثورى مهدى بن بركة عن حزب الاستقلال الديمقراطى.
ولقد تكونت أول حكومة مدنية فى المغرب من أعضاء من حزب الاستقلال