مضاعفة أعداد درجات العفق، والأوضاع على رقبة العود، وعند ظهور الإسلام ظهر معه العود ذو الرقبة القصيرة كى يقر عملية تجاور مختلف السلالم مع مختلف المسافات الموسيقية ويتيح إمكانية إخراج درجات صوتية تناسب مختلف الأنظمة والتعديلات temperaments.
ولقد مرت عملية تكون المقام من الناحية الفنية، ونعنى هنا المقام الذى ورث المقام الديوانى mode القيم، بالمراحل التالية حسب الدراسات التى تمت فى القرون الوسطى:
١ - حساب السلم النظرى، وتحديد الأصوات والمسافات الموسيقية.
٢ - دراسة أجناس التيتراكورد على رقبة العود.
٣ - معالجة نظام سلم الأوكتاف السباعى.
وفى الواقع، فإن المنظرين قد واصلوا العمل فى الاتجاه المضاد؛ بادئين بالمقامات الموسيقية الجارى استخدامها بالفعل، وقاموا بتحليل أحباسها محاولين استنباط سلم موسيقى منطقى نظرى.
وما يجب أن نعنيه هنا بسلم نظرى هو عبارة عن سلسلة (طبقة) أو إطار من أصوات موسيقية متاحة تتحرك من الانخفاض إلى العلو فى نطاق أوكتاف وفوق ذلك بعدة أوكتافات أيضًا، وإذا ما أراد كل موسيقى ممن يمتلكون الموهبة والقدرة، الانحراف عن ذلك السلم، فعليه أن يختار المسافات أو يعاير درجات العفق، ومن ثم الأجناس، وأخيرًا المقامات الموسيقية لمقطوعة معينة ذات تعديل معين Temperament.
ومن خلال تطور العلوم الموسيقية، فى إطار الإسلام، استقدمت سلالم نظرية مختلفة واستخدمت على نطاق واسع، سواء فى تتابع تاريخى أو فى مراحل متزامنة.
ولقد كان أول سلم نظرى للأنغام، موجودًا قبل الإسلام ومعروفًا عند قدماء اليونانيين، موضوعا على أساس تقسيم الوتر إلى أربعين جزءًا تقسيميا aliquot parts, ونتج عن ذلك تقسيم