فى "البيضاوى" كيف جاءت هذه التسمية). وفى الحديث يظهر هو وجبريل لمحمد -صلى اللَّه عليه وسلم- ويعلمانه. . وهو لا يضحك. . ويطلق محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- عليهما أنهما "وزيراه" عن الملائكة. . وفيما يتعلق بـ "اسرافيل" الملاك الذى ينفخ فى الصور يوم البعث، فليس ثمة إشارة إلى أن فى القرآن أو فى الأحاديث الصحيحة, ولكن يشار إليه فيما يرويه والإخباريون الذين يحكون عن الأخرويات (مثل الحساب والبعث). وفى القرآن (الكريم) وفى سورة الزخرف الآية ٧٧ ينادى المعذبون فى النار خازن جهنم بقولهم "يا مالك"، وفى سورة العلق الآية ١٨ يطلق على حراس الجحيم "الزبانية" وهى غير مستخدمة فى غير ذلك -وتعنى الذين يدفعون بقوة وعنف المجرمين إلى النار. . وعدد هؤلاء تسعة عشر (سورة المدثر الآية ٣٠) ويؤكد القرآن أنهم ملائكة حتى لا يعتقد أنهم شياطين، وهم أيضًا غلاظ شداد. . وهناك طبقة أخرى من الملائكة وهم القريبون من اللَّه (سبحانه) أو المقربون (سورة النساء الآية ١٧٢)، وهم يسبحون اللَّه (جل جلاله) ليلا ونهارا بلا توقف (سورة الأنبياء الآية ٢٠)، ويطلق عليهم البيضاوى "العلويون". وكلمة "المقرب" تطلق على عيسى عليه السلام (سورة آل عمران الآية ٤٥) لأنه فى صحبة الملائكة القريبين إلى اللَّه (سبحانه). . وفى أول سورة الملائكة (سورة فاطر) يقول اللَّه سبحانه {جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ} صدق اللَّه العظيم وفى الوصف الذى له معناه ومغزاه المهم له أثره على ما جاء بعد، ذلك من أوصاف وصور فهم -أى الملائكة- حراس على البشرية (حافظين) يعرفون ما يفعل الإنسان ويكتبونه (كاتبين) -سورة الانفطار الآيات من ١٠ إلى ١٢ - وهذه الكتابة (سورة الأنبياء الآية ٩٤) تنسب إلى اللَّه نفسه (جل جلاله). وفى سورة المعارج الآية ٤، وسورة النبأ الآية ٣٨؛ وفى سورة القدر الآية ٤ ترد العبارة المحيرة وهى "الملائكة والروح". . ويبدى البيضاوى حيرته وهو يحاول التفرقة بين الكلمتين فهل الروح ملك فوق الأرواح أو هى جنس الأرواح جميعًا أو هى جبريل أو هى