من الأحاديث التى تتناول فضائل صهر النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]، ولكن هذا لا يسرى على مناقب على بن أبى طالب للخوارزمى توفى ٥٦٨ هـ/ ١١٧٢ م ولا على مناقب على بن أبى طالب لابن شهر اشوب (توفى ٥٨٨/ ١١٩٢) ولا على الأربعين فى مناقب سيدة النساء فاطمة الزهراء للسيوطى (توفت ٩١١/ ١٥٠٥ م) فإن هذه الكتب أقرب إلى السيرة مثل باقى الكتابات الخاصة بآل البيت.
لا نستطيع أن نلحق كتابا مثل الإعلام بمناقب الإسلام للفيلسوف العامرى (توفى ٣٨١ هـ/ ٩٩٢ م) بكتب سير الصالحين لأنه دفاع فلسفى عن الإسلام ولا كتاب مناقب الأئمة للباقلانى (توفى ٤٠٣ هـ/ ١٠١٣ م) لأنه دفاع عن "موقف أهل السنة من الإمامية". وفى الحقيقة هناك عدد من الأسماء التى تدل على عدم دقة التسمية مثل مناقب المعارف لابن عربى وكتاب مناقب الكتاب لابن كثير الأهوازى الذى لا يزيد عن سجود تزكية لكتاب الحكومة.
وللأسر الحاكمة والعائلات والأشخاص البارزين مكانهم أيضًا فى مؤلفات المناقب، وهى لا تزيد عن مجرد ذكر أمجادهم أو إنجازاتهم، فهناك مناقب بنى العباس لليازدى النحوى (توفى ٣١٣ هـ/ ٩٢٥ م) كما جمع القيلى (توفى ٣٣٥ هـ/ ٩٤٦ - ٩٤٧) مناقب ابن الفرات (توفى ٣١٢ هـ/ ٩٢٤ م) والمناقب العباسية والمفاخر المستنصرية لبيبرس لصدر الدين البصرى وفيه نرى كلمتى مناقب ومفاخر قد استخدمتا كمترادفين. ويبين كتابا مناقب بنى هاشم ومثالب بنى أمية ومناقب الحكم فى مثالب الأمم لشميم الحلى استخدام مناقب كعكس مثالب ومرادف لفضائل أو مآثر أو مفاخر. ويمكن استخدام كلمتى فضائل ومآثر بدلا من مناقب فى أسماء الكتب التى كتبت فى مديح بنى العباس وأى كتب تمجد الأسر الحاكمة أو الشخصيات السياسية.
نلاحظ فى أسماء الأعمال التى ذكرناها تذبذبا دائما فى استخدام