أوكار (الحوض الشرقى) إلى الجنوب من تنبدغه (أو تمبدرا Timbedra)، وقد بقيت غانه مملكة وثنية ثرية مصدرة للذهب طوال فترة العصور الوسطى رغم أنها كانت تضم عددا من المسلمين وكان يتردد عليها تجار مسلمون وقد وصف البكرى الحياة فى غانا. وكان أول ملك تكرورى (معظم مملكته كان يقع جنوب موريتانيا) رغم هذه المملكة على جزء من موريتانيا هو وارديبا Wardyabe (أو وارندياى) الذى توفى سنة ٤٣٠ هـ/ ١٠٤٠ م وكان الإسلام قد دخل هذه المناطق قبل هذا التاريخ، فالشيخ أبو محمد بن عبد اللَّه التكرودى. مثلا -الذى عاش زمن الخليفة الفاطمى العزيز بن المعز (٣٦٥ - ٣٨٦ هـ/ ٩٧٥ - ٩٩٦ م) ومات ودفن فى القاهرة، وكان أبوه قد دفن فى البهنسا فى مصر الوسطى التى كانت ترتبط بطرق الصحراء التى يعرفها المرابطون فى الصحراء الغربية (المراجع: الصحراء الأسبانية - ريو دو ريو سابق) من جداله الذين كانوا متمركزين. الإضافة إلى ريودوريو فى جنوب موريتانيا، ومسوفة الذين كانوا يشغلون المنطقة من دار جنوب مراكش ومنطقة الحوض ومناجم الملح فى تغازا، ولمنوتة الذين كانوا يقطنون صحراء كاكودم من الآدرار حتى الساقية الحمراء شمالا بل ويبدو أن المرابطين كانوا يحكمون أيضا أجزاء من تجانت Taganit, بل وحكموا أودغست أيضا. ويعود فضل نشر الإسلام فى هذه المناطق بل وتعريبها على نحو ما إلى جهود الحاكم العربى عبد اللَّه بن الحبيب وابنه إسماعيل، وكذلك لعبت ممالك أونى لهؤلاء العرب - البربر أدوار مهمة مثل ممالك: تلوتان، وتنياروتان فى أوداغست، ومملكة ترشينى (اسم المملكة والأسرة الحاكمة). .
موريتانيا أثناء حركة المرابطين وبعدها:
ظهرت حركة المرابطين أساس فى الصحراء الغربية "الأسبانية سابقا" وأجزاء من موريتانيا. ويعتبر المرابطون ذوى شأن فى تاريخ موريتانيا للأسباب الآتية،
١ - التراث الذى خلفه عبد اللَّه بن ياسين مؤسس الدعوة الموريتانية