زعيم الجماعة المناوئة أقباردى الدوادار ابن عم قايتباى. وكان قنصوة يتطلع للوصول للسلطنة لكن حدث قبل موت قايتباى فى ٢٦ ذو القعدة ٩٠١ هـ/ ٦ أغسطس ١٤٩٦/ م بيوم أن رأى تسهيل اعتلاء الناصر محمد لعرش السلطنة أما هو نفسه فعين أتابك. أما شريكه كورتباى فجمع بين وظيفة الوزير والإستادار ورئيس الكشاف لكن حدث أن أثار وضع أقباردى فى غزة والود المتبادل بينه وبين السلطان الشاب حقد قنصوه الخمسمائة حتى حاول القيام بانقلاب، وفى ٢٨ جمادى الأولى/ أول فبراير ١٤٩٧ م خلع الناصر بواسطة الخليفة المتوكل وتولى قنصوة خمسمائة السلطة، ولكن الناصر استعصم بالقلعة وساعده خاله، بينما أصر قنصوه على المقاومة الشديدة حيث استعملت المدفعية والأسلحة النارية من كلا الجانبين وتغلب فيها السلطان وهزم قنصوة الخمسمائة، وفى أول جمادى الثانية ٤ فبراير وهرب، وفشل قنصوة الخمسمائة فى محاولة انقلاب أخرى فى ١٨ - ١٩ جمادى الثانية / ٢٢ فبراير وهرب ثانية، ومع هذا ظلت الأوضاع غير مستقرة، وفى رجب من عام ٩٠٣ هـ/ فبراير - مارس ١٤٩٨ م تدخلت أم السلطان وجعلتهم يقسمون على الولاء ولكنهم لم يبروا بقسمهم، ففى ١٥ ربيع الأول ٩٠٤ هـ/ ٣١ أكتوبر ١٤٩٨ م اغتيل الناصر ربما بتحريض من أمراء والده ومماليكه وعصابة بزعامة قنصوة.
وبالرغم من أن الناصر كان شخصية ضعيفة بلا معنى إلا أن فترة حكمه ضمت أحداثًا مهمة، فمما يذكر استعمال المدافع والأسلحة النارية فى الحروب. وأن السلطان نفسه كان يمتلك ٥٠٠ عبدًا أسودًا يحملون الأسلحة النارية، وكان ذلك اختراعًا بالنسبة لما كان يستعمل من الأسلحة القديمة لفرسان المماليك.
وجه آخر لفترة حكمه وهو استعمال العرب القبليين كمحاربين تحت قيادة قادة محترفين.