وقد ركبوا جميعا السفينة، وناشد نوح ابنه أن يتبعه ولكن الابن رفض واستعصم إلى جبل ولكنه غرق. وعندما أمر نوح عليه السلام المياه أن تسكن، استقرت السفينة على جبل الجودى ولم يكن ابن نوح الكافر الوحيد من بين أهله ولكن امرأته كانت كافرة وكذلك كانت امرأة لوط عليه السلام. ويتفق القرآن الكريم مع الهجادة فى العناصر التالية:
١ - أن نوحًا عليه السلام كان نبيا ومذكرا.
٢ - أن قومه سخروا من السفينة.
٣ - أن الكافرين من أهله عوقبوا بمياه ساخنة (ارجع إلى نصوص الهجادة: سانهدرين Talm. Sanhadrin: Gren. Raba. xxix, ١٠٨ a-b).
أما نوح عند الاخباريين، فشأنه شأن الحالات الأخرى، حيث تزيد التفاصيل عما هى فى القرآن الكريم، فنجد أسماء الذين لم يذكروا فى القرآن الكريم، كاسم امرأته "واليه"، وكانت خطيئتها أنها وصمت نوحًا بالجنون.
أما أسماء أبنائه سام وحام ويافث فهى معروفة فى تفسيرات القرآن الكريم المتفقة مع ما جاء فى الكتاب المقدس. كما نجد فى نفس هذه التفسيرات اسم ابنه العاصى -والمعروف لدى العرب باسم "يام"- الذى غرق فى الطوفان. ويشير القرآن الكريم إلى أن نوحا عليه السلام عاش ٩٥٠ سنة ويتفق هذا مع ما جاء فى سفر التكوين من العهد القديم.
أمر اللَّه نوحا عليه السلام أن يبنى سفينة من الأشجار التى زرعها نوح عليه السلام بنفسه. وسخر قومه منه. وقد شبه الثعلبى رأس السفينة وذيلها برأس وذيل الديك. وقيل إن المسيح عليه السلام أحيا سام بن نوح من الموت ليصف له السفينة، فقال: إن الطابق الأول كان يحوى ذوات الأربع والطابق الثانى البشر والأخير الطيور. وكانت النملة أول مخلوق يدخل السفينة والحمار آخرهم.
وتختلف الآراء حول عدد البشر فى السفينة ما بين سبعة أفراد وثمانين فردا. وقد نجا "عوج بن عناق" مع