محمد على فى الإسكندرية، أرغم محمد على على قبول النزول عن الشام فى ٢٢ نوفمبر عام ١٨٤٠. وغادر إبراهيم باشا دمشق مع جيوشه فى ٢٩ ديسمبر ورجع إلى مصر عن طريق غزة مرسلا شطرًا من الجيش إلى مصر عن طريق العقبة تحت قيادة سليمان باشا.
وانصرف إبراهيم باشا فى السنوات التالية إلى شئون مصر الإدارية، فكانت عنايته وخبرته بالزراعة جديرتين بالثناء. وقد تردد على أوروبا عدة مرات، واستشفى بمياه بعض بلدانها، واستقبل هناك بحفاوة وترحاب. وفى أوائل عام ١٨٤٨ م كان إبراهيم باشا فى مالطة عندما ألجأته ظروف والده إلى العودة إلى مصر. وفى يونية من العام نفسه أصبح الحاكم الحقيقى للبلاد، وفى سبتمبر منحه السلطان رسميًا فى الآستانة ولاية مصر وتوفى إبراهيم فى التاسع عشر من نوفمبر عام ١٨٤٨ بالغًا من العمر ستين عاما ودفن فى مدافن الأسرة بالقرب من الإمام الشافعى. وعاش من أبنائه بعد وفاته أحمد (المولود عام ١٨٢٥) وإسماعيل الذي أصبح فيما بعد خديو مصر (ولد عام ١٨٢٧ م) ومصطفى (ولد عام ١٨٣٢ م).
وتوجد لإبراهيم باشا صورة فى
كتاب Hist, de la: Cadalvene et Barrault guerre de Mehemed- Ali contre la Porte Ottomane، كما توجد أوصاف لشخصيته فى كتاب كلوت بك، جـ ١، ص ٣٣ وما بعدها؛ وكتاب Paton: A History of the Egyptian Revolution ج ٢، ص ٥٥.
المصادر:
(١) الجبرتى: عجائب الآثار فى تراجم الأخبار، طببة بولاق ١٢٩٠ هـ، وطبعات أخرى، وترجمته بالفرنسية جـ ٨، جـ ٩، طبعة القاهرة ١٨٩٦ (وأخباره تمتد إلى سنة ١٨٢٠ م).
(٢) على باشا مبارك: الخطط التوفيقية، جـ ١ ص ٦٥ - ٧٧.
(٣) ميخائيل شاروبيم بك: الكافى فى تاريخ مصر القديم والحديث، طبعة بولاق ١٣١٨ هـ، جـ ٤.
(٤) Histoire de l'Egypte: Felix Mengin sous le Gouvernement de Mohammed Aly ou recit des evnements politiques et mili- taires qui ont eu lien depuis le depart des Francais jusqu' en ١٨٢٣ وهو فى مجلدين (باريس عام ١٨٢٣).
(٥) الكاتب نفسه: Histoire sommaire de l'Egypte sous le Gouvernement de Mo-