أوذوا وكذبِّوا كما وقع لمحمد [- صلى الله عليه وسلم -](سورة المؤمنون آية ٤٤، وسورة العنكبوت، آية ١٨، وسورة غافر آية ٥). ولذلك فسيكونون يوم القيامة شهداء على من كذبهم وآذاهم (سورة النساء آية ٤١، سورة النحل آية ٨٤ و ٨٩، سورة القصص آية ٧٥، سورة البقرة الآية ١٤٣). وكل أمة ستحشر للحساب (سورة الأنعام، الآية ١٠٨؛ سورة الأعراف آية ٣٧، سورة يونس، آية ٤٥، سورة الحجرء آية ٥، سورة المؤمنون آية ٤٣، سورة النمل، آية ٨٣، سورة الجاثية، آية ٢٧).
وفى الأمم المختلفة قوم أجابوا دعوة
الرسل فاهتدوا إلى الصراط المستقيم، وآخرون لم يؤمنوا بما جاءوا به، (سورة النحل الآية ٣٦) ويصدق هذا بنوع خاص على أهل الكتاب.
ويسمى المهتدون من أهل الكتاب أمماً (سورة آل عمران، آية ١١٣، وما بعدها، سورة المائدة، آية ٦٦، سورة الأعراف آية ١٥٩، سورة البقرة، آية ١٢٨ و ١٣٤, سورة الأعراف، آية ١٦٨ و ١٨١، سورة هود، آية ٤٨)، وهم طوائف صغيرة فى جماعات كبرى.
وكثير، ما يتعرض محمد [- صلى الله عليه وسلم -] لبحث مسألة اختلاف الناس أمماً بعد أن كانوا أمة واحدة. ويرى أن السبب الحقيقى لهذا الاختلاف هو إرادة الله التى لا نحيط بها:{وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}. (سورة يونس، آية ١٩، انظر سورة المائدة، الآية ٤٨، سورة هود، آية ١١٨، سورة النحل الآية ٩٣، سورة الشورى، الآية ٨).
ويقال أحياناً إن سبب الاختلاف هو بغى الناس وشقاقهم (سورة البقرة آية ٢١٣, سورة الأنبياء آية ٩٣، سورة المؤمنون، آية ٥٣). وفى آية أخرى يرجع السبب إلى انقسام بنى إسرائيل إلى اثنتى عشرة أمة (سورة الأعراف، آية ١٦٠، انظر أيضاً آية ١٦٨). ويظهر أن أقوال محمد [- صلى الله عليه وسلم -] هذه إنما كانت إجابة على اعتراضات أثارها خصومه من أهل الكتاب. وما