وقيل فى تكاثر إبليس: إنه يبيض بيضتين كلما غشيه السرور إذ يعصى بنو آدم ربهم، وتخرج صغاره من هذا البيض. وقيل أيضا: إنه رزق عضو الذكر وعضو الأنثى، وإنه ينكح نفسه.
المصادر:
علاوة على المراجع المذكورة فى صلب المادة:
(١) تفاسير القرآن للآيات التى استشهد بها.
(٢) Billische Legenden der Mu-: Weil selmanner، ص ١٢ وما بعدها.
(٣) Neue Beitrage zur Semi-: Grunbaum tischen Sagenkunde، ص ٦٠ وما بعدها.
(٤) الديار بكرى: الخميس، القاهرة ١٢٨٣ هـ، جـ ١، ص ٣١ وما بعدها.
(٥) البخارى: صحيح، باب "صفة إبليس وجنوده".
خورشيد [فنسنك A.J.Wensinck]
تعليق على مادة "إبليس"
- ١ -
تحميل القرآن ما ليس فيه
قال الكاتب:"ويرد -أى إبليس- فى القرآن غالبا عند الكلام على بدء الخلق ... متمردا على خلق آدم، ومغويا لحواء فى الجنة" ثم عاد فزاد ذلك تفصيلا بمثل قوله: "وكان إبليس وثيق الصلة بحواء، وراح عندئذ يتحدث إليها من- فم الحية، وأنبأها بثمرة الشجرة ... فلما مضت حواء إلى الشجرة ظهر لها إبليس فى صورة ملك، ويقول آخرون إنه قدم لها ثمرة الشجرة بنفسه .. الخ".
وردُّ اللاحق من هذا القول على السابق يفهم منه تحميل القرآن ما ليس فيه من أمر حواء فى قصة الخلق وما تفصل أوصافه مصادر أخرى غير إسلامية، أو مصادر إسلامية لا يلزم القرآن شيء مما فيها؛ وأقل ما فى كلام الكاتب وهو تقريره: أن إبليس يرد فى القرآن مغويا لحواء، ليس مما يتحمله القرآن، حتى مع قطع النظر عن كل التفصيلات الأخرى لهذا الإغواء.
وبيان ذلك أن الآيات التى استشهد بها الكاتب، وعين أرقامها فى سورها، لم يذكر فيها اسم حواء مطلقا، كما لم يذكر فى غيرها من آيات القرآن هذا الاسم, وإنما ذكرت زوج آدم. وبعد هذا